زاد الاردن الاخباري -
رفض الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين يوم الأحد طلبا من بيني غانتس، خصم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيسي، بمنحه المزيد من الوقت ليحاول تشكيل حكومة، مما يزيد من حالة الجمود السياسي في إسرائيل.
وقال معلقون سياسيون إسرائيليون إن قرار ريفلين، الذي أعلنه في بيان عبر المتحدث باسمه، يجعل احتمال إجراء انتخابات عامة رابعة، بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في أبريل نيسان وسبتمبر أيلول 2019 والشهر الماضي، أكثر ترجيحا.
ويتفاوض غانتس، وهو زعيم حزب أزرق أبيض المنتمي لتيار الوسط، ونتنياهو، زعيم حزب ليكود اليميني، على اتفاق لتقاسم السلطة من أجل تشكيل "حكومة طوارئ" لمواجهة أزمة فيروس كورونا.
وبدا الاتفاق وشيكا الأسبوع الماضي، لكن المحادثات واجهت عقبة تتعلق بتعيينات قضائية، وطلب غانتس من ريفلين يوم السبت تمديد مهلة تكليفه بتشكيل ائتلاف حكومي، ومدتها 28 يوما وتنتهي يوم 14 أبريل نيسان، لأسبوعين.
لكن المتحدث باسم الرئيس قال في بيان إنه إذا لم يوقع نتنياهو وغانتس على اتفاق بحلول الثلاثاء، وإذا لم تتغير مستويات تأييد كل منهما في الكنيست بحلول هذا الموعد، فإن كليهما لن يحصل على موافقة فورية ليحاول تشكيل ائتلاف.
وبدلا من ذلك، وبموجب القانون الإسرائيلي، سيكون أمام الكنيست 21 يوما ليوصي بمرشح، يحظى بتأييد أغلبية النواب بالمجلس المؤلف من 120 مقعدا، ليقوم بالمهمة.
وسيكون أمام هذا المرشح 14 يوما لتشكيل حكومة. وسيؤدي إخفاقه في ذلك تلقائيا إلى انتخابات جديدة، وهو ما حدث قبيل اقتراع الشهر الماضي.
وكان غانتس قد خاض الانتخابات متعهدا بعدم العمل في حكومة مع نتنياهو معللا ذلك باتهام رئيس الوزراء في قضايا فساد. وينفي نتنياهو، الذي من المقرر أن تبدأ محاكمته الشهر المقبل، الاتهامات.
لكن في تراجع عن موقفه أثار استياء الكثير من أنصاره، قال غانتس (60 عاما) إن أزمة فيروس كورونا جعلت مسألة تشكيل حكومة طوارئ وطنية مع نتنياهو (70 عاما) أمرا لا مفر منه.
ويرأس نتنياهو حكومة تصريف أعمال في ظل الجمود السياسي المستمر منذ أكثر من عام.
ومع تسجيل أكثر من عشرة آلاف حالة إصابة بكوفيد-19 و103 حالات وفاة في إسرائيل، أجبرت القيود المشددة التي تهدف لكبح انتشار الفيروس الكثير من الشركات على الإغلاق وأدت لارتفاع معدلات البطالة إلى نحو 25 بالمئة.