خاص - عيسى محارب العجارمة - لا شك ان الاتكاء على مخدة التاريخ هو اسهل طريقة للنوم المريح على ارث الشهيد وصفي التل ، خصوصا لكسالى الدماغ وادعياء الانجاز الثقافي والسياسي ، انتهاء من مشروع الرجل والذي غادر الدنيا مستمسكا بالعروة الوثقى بينه وبين التاج الهاشمي ممثلا بالملك حسين رحمه الله في حينه .
في حين يحاول بعض من يصفوا انفسهم بالوصفيون الجدد من اغرار السياسة ومغامريها الانتحاريين طلبا للشهرة الانية ، كنايف الطورة او علاء الفزاع وغيرهم واشباههم ممن يظنوا بانفسهم خيرا ، وهم ليسوا كذلك انما تدغدغهم مشاعر الوصول لكراسي الحكم بدق الاسافين بين تاريخ الشهيد وصفي وحابس وبين الهاشميين للاسف الشديد .
بدورها فان المؤسسه العسكرية والامنية تدرك ابعاد اللعبة جيدا ، وتعرف انها الاشد حرصا على تاريخ الحسين ووصفي وهزاع وحابس والشريف ناصر والشريف زيد وعطالله غاصب وعلاوي جراد وكاسب صفوق الجازي رحمهم الله جميعا .
الشهيد وصفي التل مدرسة في الانتماء والوطنية ، والاخلاص لبيت الزعامة الهاشمي وكذا حابس وكل القادة العظام ممن رحلوا ولم يبدلوا ولائهم للحسين والهاشميين والثورة العربية الكبرى والاردن والقضية الفلسطينية .
فعبثا تحاول هذه المعارضة الهلامية تحويل فوهة بنادق وصفي وحابس وغيرهم من الابطال ، والتي كانت موجهة بازيز رصاصها صوب اسوار القدس والاقصى والقيامة ، لنراها الان تتحول صوب المشروع الهاشمي الاردني العسكري المشترك بدلا من المشروع الصهيوني الا ان يكون وراء الاكمة ما ورائها من مخاطر تربط هذا المشروع المسخ بهذه المعارضة المشبوهة تمويلا واحتضانا وخطابا ونتانة الفاظ صوب القائد والشعب والجيش معا .
قتل مشروع الشهيد وصفي التل مرتين ، الاولى على يد القتلة الحمقى من مراهقي السياسة في الفصائل الارهابية التي اغتالته في القاهرة عام 1971 بمباركة من العقيد القذافي ، فخسرت فلسطين والاردن معا واحد من المع العقول القومية المسكونة بحب القضية الفلسطينية حتى النخاع .
والثانية هي تلك التي نراها رأي العين من توظيف خاطئ ، لمشروع الشهيد وصغي التل ومنذ عدة سنوات لخلخلة الامن القومي الاردني وايجاد مبرر للوقيعة بين الهاشميين والاردنيين وهو لا شك مطلب اسطوري صهيوني لن يتحقق بالمدى المنظور ولا البعيد لقوة التلاحم بين الشعب والجيش والقيادة الشرعية للهاشمي المنصور سيدنا عبدالله الثاني دام عزه سيدا للعرب والمسلمين .