زاد الاردن الاخباري -
تلقى جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء رسالة من رئيس لجنة الحوار الوطني رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ردا على الرسالة التي وجهها له جلالة الملك امس.
وتاليا نص الرسالة: حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فيطيب لي ان أتقدم من مقام جلالتكم السامي بأجل مراتب الشكر والامتنان، لما اسبغتم علي جلالتكم من كريم الثناء ونبيل الثقة الغالية، في رسالتكم الجليلة التي تضمنت توجيهكم السديد ورؤيتكم الثاقبة للجنة الحوار الوطني التي اتشرف برئاستها، لوضع الأطر لقيادة حوار سياسي يعزز مسيرة الانجاز والاستقرار والبناء على المكتسبات، في مشهد وطني متكامل الاركان، يسعى بنزاهة وطهر واخلاص، من اجل اصلاح سياسي شامل يحصن الوطن في مواجهة العاديات، تحقيقا لآمال جلالتكم ومعكم سائر شعبنا العربي الاردني الواحد، في اردن قوي منيع الاركان يتقدم ميادين الإصلاح في المنطقة بأسرها.
ان لجنة الحوار الوطني واذ تصدع للرغبة الملكية السامية لانجاز هذه المهمة الوطنية بما تستحق من عناية واهتمام، فإنها تحرص على ان يكون التوصل الى وفاق وطني شامل حول قانوني الانتخاب والاحزاب، مدخلا لنا نحو منظومة متكاملة من الاصلاح السياسي الشامل الذي يستجيب لتطلعات سائر مكونات المجتمع، ويلبي تطلع ابنائه وبناته كافة نحو اصلاح فاعل وحقيقي يحقق العدالة والمساواة، ويهيئ الفرص الرحبة لشراكة مجتمعية واسعة في مجمل الاداء العام للدولة، ويسهم في اثراء التعددية السياسية الفاعلة، ويجذر قيم الحرية والديمقراطية في دولة المؤسسات والقانون التي يسعى الاردنيون والاردنيات كافة بقيادة جلالتكم الى ان تكون الانموذج والمثل والقدوة، في منأى عن كل مواطن الشللية والمحسوبية والفساد ومجافاة احترام القانون والنظام العام للدولة، باعتبار ذلك السبيل الامثل لدولة قوية ومسيرة راشدة في مواجهة المخاطر والتحديات ايا كان زمانها ومكانها.
حفظ الله جلالتكم قائدا ورائدا للاصلاح ولإدامة وهج العدل والحرية والكرامة على امتداد ربوع الاردن الغالي، واعاننا على ان نكون عند مستوى المهمة الوطنية على اهميتها، وعند مستوى ثقة جلالتكم الكريمة، شاكرين ومقدرين لجلالتكم دعمكم ورعايتكم للجنة.
"إن اريد الا الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي الا بالله، عليه توكلت واليه انيب"، صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بترا