زاد الاردن الاخباري -
أعربت الحكومة السودانية، الأربعاء، أنها تواجه أزمة اقتصادية في ظل حربا على ضد جائحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
جاء ذلك في تصريحات رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، عقب الاجتماع الأول للجنة العليا للطوارىء الاقتصادية برئاسة محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة، حسب وكالة الأنباء السودانية.
و قال حمدوك إن “الأزمة الاقتصادية بالسودان جاءت في ظروف بالغة التعقيد حيث نعيش نحن والعالم حربا ضد جائحة كورونا”، مؤكدًا بالوقت ذاته قدرة الحكومة الانتقالية على تجاوزها.
من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محمد حمدان دقلو، أن بلاده “تعيش أزمة اقتصادية خانقة تحتاج إلى وحدة الصف وتضافر الجهود”.
وأشار إلى أنه بعد اجتماعات مطولة تم تشكيل اللجنة من المكونات الثلاثة “مجلسي السيادة والوزراء، و”قوى إعلان الحرية والتغيير”، موضحًا أن أهم واجباتها العمل على حل القضايا المعيشية الخانقة من خلال توفير السلع الضرورية وانقاذ الموسم الزراعي.
وطالب حمدتي من المضاربين في تجارة العملة ومهربي الذهب والسلع الأساسية التوقف، وإعلاء روح المسئولية الوطنية.
والثلاثاء، أعلن نائب رئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية بالسودان (حكومية)، صديق تاور، ارتفاع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا إلى 32، بينهم 5 وفيات، و3 حالات شفاء.
وفي 6 مارس / اذار الماضي ، قررت الحكومة السودانية، تشكيل “آلية عليا” لإدارة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
ويعاني السودان من ارتفاع كبير في أسعار السلع، على خلفية تدهور عملته الوطنية أمام الدولار، بالأسواق الموازية.
وتجاوز سعر شراء الدولار الأيام الماضية الـ 145 جنيها فيما يحدد البنك المركزي السوداني السعر الرسمي بـ 55 جنيها.
في سياق آخر أكد، حميدتي الذي يقود قوات الدعم السريع(تابعة للجيش)، أن الحيش وتلك القوات على “قلب رجل واحد”.
جاء ذلك عقب ساعات من بيان للجيش السوداني، دعا فيه، السودانيين إلى عدم الالتفات إلى شائعات تسعى إلى إثارة الفتنة بين “القوات المسلحة ومكوناتها والقوات النظامية الأخرى”.
وأضاف نائب رئيس مجلس السيادة ” نقول لمروجي الفتن والإشاعات إن الجيش هو الدعم السريع وأن الدعم السريع هو الجيش، همنا واحد هو صون واستقرار البلد”.
وذكرت وسائل إعلام ، الثلاثاء، أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد الأعلى للجيش، عبد الفتاح البرهان، أصدر قرارًا بإنهاء انتداب 68 ضابطًا يتبعون الجيش من قوات “الدعم السريع”، وعودتهم إلى الجيش.
وأضافت تلك الوسائل أنه يوجد تباين كبير بين البرهان وحميدتي بشأن ملفات، أبرزها التعامل مع رموز نظام الرئيس المعزول، عمر البشير (1989: 2019).
و”الدعم السريع” هي قوات قتالية كانت تتبع جهاز الأمن والمخابرات في عهد البشير، قبل أن يتم إلحاقها بالجيش قبل يناير/ كانون ثانٍ 2017، وتواجه اتهامات بأعمال قتل وقمع، خاصة خلال الاحتجاجات على البشير، لكنها تنفي صحتها.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، البشير من الرئاسة؛ تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.
وبدأت في 21 أغسطس/ آب الماضي فترة انتقالية، تستمر 39 شهرًا وتنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الاحتجاجات الشعبية. (الأناضول)