زاد الاردن الاخباري -
ربما تكون قد سمعت بعبارة "أسود سواد الليل" وهذا يعني أن يكون اللون أسود داكنًا قدر الإمكان، لكن عارضة أزياء أمريكية من أصول سودانية تمكنت من تحويل هذا اللون إلى رمز للجمال.
وعلى الرغم من تعرضها للتنمر والسخرية بسبب مظهرها النادر، إلا أن فتاة من جنوب السودان، اضطرت عائلتها إلى الفرار من الحرب الأهلية إلى كينيا ومن ثم إلى الولايات المتحدة، تمكنت من التحول إلى أيقونة للجمال بلون بشرتها.
وكشفت العارضة "نياكيم جاتويش" (27 عامًا) بأنها تعرضت لأقسى درجات التنمر من قبل زملائها في المدرسة والجامعة الذين كانوا يهاجمون لون بشرتها، لكنها اليوم تحولت إلى رمز للجمال وكسرت الكثير من معاييره وألهمت الكثير من الشابات، فقط بمجرد أن تعلمت حب نفسها.
وبدأت رحلة "نياكيم" قبل 3 أعوام، حين نشرت قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي حين عرض عليها سائق سيارة أجرة دفع 10 آلاف دولار لتبييض بشرتها، فضحكت "نياكيم" وأخبرته "لن أفعل ذلك أبدًا إن بشرتي نعمة"، لتتحول بعدها إلى نجمة.
وقالت "نياكيم"، التي تعيش الآن في مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية، أنها لم تعد تشعر بالعار بسبب لون بشرتها لتحصل على لقب "ملكة الظلام" من قبل متابعيها ومحبيها على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن شهرة "نياكيم" لم تتوقف عند عرض الأزياء فقط، بل تحولت إلى ناشطة في مجال الدفاع عن حقوق السود في جميع أنحاء العالم.
من هي "نياكيم جاتويش"؟
تنحدر من جنوب السودان، ولكنها تقيم في الولايات المتحدة الأمريكية التي انتقلت إليها كمهاجرة مع أسرتها في سن 14 عامًا.
أدت الحرب الأهلية السودانية الثانية (1983 إلى 2005) إلى نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص وخلفت ما يقدر بنحو مليوني قتيل، بمن فيهم شقيق "نياكيم".
قبل دخول عالم الأزياء، كانت نياكيم تعمل في محل للبقالة، وهناك نصحها الناس أن تفكر في العمل كعارضة أزياء نظرًا لساقيها الطويلتين.
بدأت الاهتمام بعالم الأزياء في المدرسة الثانوية، واهتمت بتصميم الأزياء لزميلاتها في المناسبات المدرسية.
ذكرت في مقابلة سابقة مع مجلة "Teen vogue" أنها ترغب في تغيير معايير الجمال وتمكين الفتيات الصغيرات ذوات البشرة الداكنة من تقبل أنفسهن والثقة بجمالهن رغم ما يواجهنه من ضغوط.
تصدرت أغلفة العديد من المجلات خلال الأشهر الأخيرة وأصبحت وجهًا إعلانيًا للعديد من علامات التجميل العالمية.