زاد الاردن الاخباري -
أجاز المفتي المعزول من مجلس النواب الصادق الغرياني لقوات الوفاق القيام بعمليات انتحارية ما دام أن فيها نكاية بالعدو بمعنى أن تُحدث فيه أثرا وانكسارا في صفوف الطرف الآخر.
وقال الغرياني في حديث متلفز إن “التفجير في العدو إذا كان فيه نكاية بمعنى أن يُحدث فيه أثرا وانكسارا فهذا مشروع وجائز لأن كثيرا من أصحاب النبي ألقوا بأنفسهم من فوق الأسوار ويموتون من أجل فتح الحصن”.
وأضاف الغرياني أنه “إذا كان متحققاً من نكاية العدو ويسبب فيه أثرا كبيرا وهزيمة وخسارة فادحة فهذا مشروع قياسا على فعل الصحابة”.
ولم يستند الغرياني في فتواه الشرعية أو في إجابته السائل إلى دليل من القرآن أو حديث وارد عن النبي، بل قاس على فعل ارتجالي من بعض الصحابة دون إنزال الفعل نفسه وقياسه على المقاصد الأسمى للشريعة، وعلى القرآن والحديث.
وتأتي فتوى الغرياني بجواز العمليات الفدائية أو الانتحارية في وقت تقاتل فيه قوات الوفاق قوات الجيش الوطني الذين يعتبرهم الصادق الغرياني عدواً، أي أنه صار اليوم يجيز العمليات الانتحارية فيهم وهو سلوك لطالما كانت الجماعات “الجهادية” في ليبيا معروفة به حيث نفذت في ثكنات الجيش الوطني وفي أجساد الضباط والجنود عشرات العمليات الانتحارية التي استندت إلى فتاوى من نوع كهذا.
هذه الفتوى مقدمة على طبق لعناصر في حكومة الوفاق قاتلت في صفوف جماعات مصنفة إرهابياً، كما أنها تقدم لمجموعة تقاتل معها عناصر سورية تميل إلى التطرف من بينهم عناصر من جبهة النصرة أحدهم تم القبض عليه في محاور القتال داخل طرابلس قبل أيام.