زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية السبت، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طلبت قوائم بأسماء الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف قدري أبو بكر في مؤتمر صحافي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة نظمته وزارة الإعلام أن هناك “حاليا في السجون الإسرائيلية 5000 أسير فلسطيني موزعين على 23 سجنا منها 22 داخل الخط الأخضر (إسرائيل) وسجن عوفر داخل أراضي 67 (الضفة الغربية)”.
وأوضح أبو بكر أنه لم يتم التشاور مع الهيئة فيما يجري الحديث حوله من صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.
ودعت إسرائيل في السابع من الشهر الجاري إلى الاستئناف الفوري للمحادثات غير المباشرة بشأن إعادة اثنين من المدنيين الإسرائيليين ورفات جنديين من غزة.
وجاء النداء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد أن قالت حماس إنها قد تكون مستعدة للمضي قدما في هذه المسألة.
وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “هناك بعض الأطراف والوسطاء اتصلوا بالحركة، واستوضحوا منّا حول الآفاق التي يمكن التحرك بشأنها”.
وأضاف في تصريحات منشورة على الموقع الرسمي للحركة “ونحن عرضنا ما يمكن أن يشكل مفتاحا حقيقيا لهذه المسألة، ونحن نتمسك بما عندنا حتى يستجيب الاحتلال لمطالبنا، ويدفع الثمن المطلوب للتوصل لصفقة تبادل”.
وأوضح هنية أن حركته طالبت “بالإفراج عن كبار السن والمرضى والأطفال والنساء وأسرى صفقة شاليط حتى نخوض في عملية تفاوضية جديدة”.
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن من بين الأسرى الفلسطينيين هناك 180 طفلا و40 امرأة و55 أسيرا من الذين اعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة جلعاد شاليط إضافة إلى 700 مريض يعانون من أمراض مختلفة.
وقال هنية “إذا كان قادة العدو لديهم جدية للتوصل إلى صفقة، فنحن أيضا مستعدون لذلك من أجل الإفراج عن أسرانا”.
ونقل الموقع عن هنية قوله “من المعلوم أن كتائب القسام لديها 4 جنود أسرى وأننا مستعدون للذهاب إلى جولة مفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل، في ظل الوضع الإنساني”.
وأضاف “نحن دائما متفائلون بأن نحقق ما نريده، والمعركة بيننا وبين العدو مفتوحة”.
وتابع قائلا “قضية الأسرى ليست قضية حماس فقط، بل هي قضية الشعب الفلسطيني، وقضية أحرار العالم”.
ويخشى الفلسطينيون على أبنائهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال أبو بكر إن المشكلة الكبرى في مواجهة انتشار فيروس كورنا بين الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تتمثل في اكتظاظ السجون.
وأضاف أن هناك عشرة أو ثمانية أسرى في غرفة واحدة. وأوضح أن المعلومات المتوفرة إلى الآن تفيد بعدم وجود إصابات بفيروس كورونا بين الأسرى الفلسطينيين رغم أن هناك إصابات في صفوف السجانين.
وقال إنه جرى في الآونة الأخيرة توزيع كمامات على الأسرى إضافة إلى القيام بعمليات تعقيم للأقسام في السجون.
وأضاف أبو بكر أن هناك دعوات من منظمات دولية تطالب إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لا سيما المرضى وكبار السن والأطفال إلا أن هذه الدعوات لا تلقى استجابة من إسرائيل.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن “عشرات المؤسسات الدولية والعربية والفلسطينية وقعت عريضة تطالب بالإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف النادي في بيان “العريضة تتضمن جملة من المخاوف التي تحيط بمصير الأسرى في سجون الاحتلال، والتي يرافقها انعدام التدابير داخل أقسام الأسرى المغلقة والمكتظة، واكتفاء إدارة سجون الاحتلال بتدابير خارجية منها وقف زيارات عائلات الأسرى وزيارات المحامين وإجراءات خاصة داخل المحاكم”. (رويترز)