زاد الاردن الاخباري -
حاول محتالون خداع السلطات الصحية الألمانية لإنفاق 16 مليون دولار على أقنعة وجه "غير موجودة"، مستغلين الحاجة إلى الأقنعة الطبية بسبب جائحة كورونا.
وأفاد موقع "businessinsider" أن مجموعة من المحتالين من جنسيات متعددة حاولوا خداع السلطات الألمانية من خلال عناوين بريد إلكتروني مزيفة وموقع ويب مستنسخ لتسليم أكثر من 16 مليون دولار لاستلام أقنعة الوجه التي لم تكن موجودة خلال الشهر الماضي.
لكن الإنتربول أعلن، هذا الأسبوع، عن اعتقال مشتبهين على صلة بالاحتيال، والتحقيقات جارية الآن في جميع أنحاء أوروبا.
في البداية، قامت السلطات الصحية الألمانية بتخصيص 16 مليون دولار لاثنين من المشترين في منتصف مارس الماضي لشراء الملايين من أقنعة الوجه، حيث دخلت البلاد في فترة إغلاق لإبطاء انتشار فيروس كورونا.
وحدد المشترون شركة مقرها في إسبانيا تبيع الأقنعة، واتصلوا باستخدام عناوين البريد الإلكتروني للشركة.
واتضح أن الشركة كانت حقيقية، لكن الموقع كان استنساخًا مزيفًا أنشأه المخادعون، وكان المشترون الألمان على اتصال بعناوين البريد الإلكتروني التي تم اختراقها من قبل محتالي الإنترنت.
وقال الأمين العام للإنتربول الألماني، يورجن ستوك، في بيان:"إن الذين اعتقلوا في هذه القضية ليس لديهم أي صلة بصناعة المعدات الطبية، لقد كانوا ببساطة من المحتالين الذين رأوا فرصة مع تفشي كوفيد -19".
ويُزعم أن المشتبه بهم طلبوا من المشترين الألمان دفع مبلغ 1.6 مليون دولار كدفعة أولى لشحن 1.5 مليون قناع، ودفع ضحايا هذا الاحتيال هذا المبلغ، لكنهم أدركوا أنهم كانوا يتعرضون للخداع عندما تلقوا رسالة في يوم التسليم المفترض، حيث طالبهم المحتالون بدفعة عاجلة أخرى بأكثر من 950 ألف دولار.
وبعد أن نبه المشترون السلطات، تم تجميد المعاملة البالغة 1.6 مليون دولار وتعقب الإنتربول المتلقين، الذين كانوا يعتزمون توجيه المدفوعات عبر المملكة المتحدة إلى حساب مصرفي في نيجيريا.
وأضاف ستوك:"لقد عدلوا مخططات مبيعاتهم للاستفادة من سلاسل التوريد المتوترة وتحقيق أرباح ضخمة، وسيواصل الإنتربول عمله بشأن هذه القضية والكثير غيرها من هذا النوع".
وتعد الحادثة مثالًا بارزًا على الاتجاه المتزايد للمحتالين الذين يستخدمون رسائل البريد الإلكتروني المزيفة والمواقع الإلكترونية المضللة ذات الصلة بفيروس كورونا للاستفادة من يأس الوكالات الصحية.
ووفقًا لمايكروسوفت، فقد تعرضت كل دولة على وجه الأرض لهجوم إلكتروني متعلق بالفيروس التاجي، وتتخذ غالبية عمليات الاحتيال شكل هجمات تصيّد؛ حيث يستخدم المحتالون رسائل بريد إلكتروني أو مواقع ويب مزيفة لخداع الضحايا.