بسم الله الرحمن الرحيم
الكمامة .. بمواجهة الغمامة
بقلم : رجـا الـبدور
لاشك أن الدولة الأردنية كانت من الدول التي تعاملت مع وباء كورونا المستجد بأداء جيد لغاية اللحظة ... حتى اصبحت الاردن نموذجاً يحتذى به من قبل كثير من دول العالم وقد سمعت أنا شخصياً كما الكثير منكم هذا الكلام من عدة محطات فضائية عربية وعالمية وهذا مما يبسط الخاطر وتطرب له النفس الاردنية .
نحن بدورنا كمواطنين وغيرنا من الاخوة القاطنين نشكر كل أداء جيد ومسؤول إن كان حكومياً أو شعبياً .. فمن الانصاف ان نقول ان الشعب الاردني قد قدم اداءً ملتزماً رائعاً اثبت فيه انه من الشعوب الواعية والمثقفة التي عند القنا بالقنا تقدر الامور وتلتزم بالتنفيذ.. فكان التعاون الشعبي مع الاجراء الحكومي لغاية الان هو من ساهم بوقف تغول هذا الوباء.. فالشعب الاردني قد طبق أوامر الدفاع التسعة خير تطبيق محافظة منه على نفسه ووطنه .
وبما ان الجائحة جديدة ولم تتعامل الدولة ولا الشعب مع مثلها من قبل تظهر لنا بعض النواقص والاخطاء هنا وهناك فتسارع الحكومة والشعب الى التقييم وثم التقويم فيستبعد ما هو سلبي ويعزز ما هو جيد وناجع في دحر هذا الوباء او التقليل من اثره على الوطن والمواطن .
نحن كمتابعين نلفت انتباه صاحب القرار الى امور نعتقد انها مفصلية وهامة في معركتنا مع هذا الوباء ويكون ذلك من خلال همسة بإذن صديق مسؤول , منشور او تغريده في وسائل التواصل او ان لزم الامر كمقال كالذي بين ايديكم .
معروف ان الحكومة قد عملت بأمر الدفاع الذي بدوره يلغي كل القوانين الاخرى او غالبها وباقل كلفة ممكنة على الدولة والمواطن كما امر جلالة الملك حفظه الله عند موافقته بفرض امر الدفاع بالمملكة ...التزم الشعب بدوره الى ان وصلنا بان يكون الحظر يومياً من الساعة السادسة مساءً الى صباح اليوم التالي حتى الساعة العاشرة صباحاً .
انا هنا ارى (وهذه رسالة المقال) ان الحكومة قد غفلت عن اجراء مفصلي يلزم فترة السماح للمواطن وهي فترة فك الحظر اليومية من الساعة 10- 6 وهو فرض لبس الكمامة اجبارياً على كل من اراد الخروج للشارع والتعامل مع العامة في هذه الفترة .
وقريباً جداً اعادة النظر بالحظر ككل فلا تستطيع الدولة ولا افرادها ان يبقوا هكذا بدون اي نشاط اقتصادي عام ... فيكفي ان تعلم ان خسائر الاردن اليومية قدرت ب 115 مليون جراء هذا الحظر من هنا وجب على المسؤول ان يعيد النظر بالحظر واوقاته وان يسمح للعودة لمزاولة الانشطة الاقتصادية بأنواعها من قبل ابناء الوطن وغيرهم ولكني وبنفس الوقت اطالب من دولة الرزاز وطاقمه الحكومي وبأمر الدفاع الذي بين يديه ان يفرض بلبس الكمامة على وجه كل مواطن وقاطن اراد الخروج للعموم الى ان يشاء الله امراً كان مفعولاً .
انا اعلم ضرورة عدم نشر الهلع والخوف وبالمقابل انا اعي ان نشر الاستسهال الذي بدوره يودي الى اللامبالاة بالأمر هو اجرا ء كارثي على الوطن ومن فيه .. .
فكما ان الاجراء سهل وفي متناول الجميع اليوم ايضاً يجب ان يكون الاجراء المتبع والحازم من قبل الحكومة ....وكأنما عطسة من مصاب ستعيدنا الى عهد الامارة .
اخي / اختي الاجراء بسيط لكنه يوفر الكثير الكثير .. .
واذا قيل قديماً بالأدب العربي والسوداني تحديداً انك اذ علمت بنتاً ... فقد اغلقت سجناً وهذا لأهمية دور المرأة بالمجتمع .
فانا هنا اقول :
ان انت اليوم فرضت كمامة فقد وفرت جهد مستشفى كاملاً بكل عدته واعداده .
الان من اين نوفر الكمامات , انواعها , اعدادها
الفقراء .. عمال المياومة كل هذه الامور على المسؤول ان يوفرها .
اللهم ارفع البلاء والوباء عنا يا رب العالمين .