زاد الاردن الاخباري -
أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية الأحد، استئناف عملياتها العسكرية لتحرير مدينة ترهونة الإستراتيجية، وعدد من المحاور جنوبي طرابلس.
وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، مصطفى المجعي، إن غرفة العمليات أصدرت أوامرها للقوات لاستكمال عملياتها العسكرية في ترهونة.
وأضاف في تصريحات للأناضول أن الأوامر شملت كذلك “استئناف القوات في محاور الرملة والطويشة جنوبي طرابلس عملياتها لتحرير ما تبقى منها، بعدما نجحت السبت في إحراز تقدمات هامة”.
وأوضح المجعي أن قوات الحكومة “لا تزال تحافظ على التمركزات التي سيطرت عليها السبت داخل الحدود الإدارية بترهونة”.
وأشار إلى أن قواتهم “تحاصر مدينة ترهونة في أغلب مداخلها ونجحت في تضييق الخناق على تحركات مليشيات حفتر”.
وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم قوات الوفاق محمد قنونو بأن سلاح الجو نفّذ ضربتين جويتين استهدفتا آلية عسكرية مصفحة، وعناصر القوات الموالية للمشير خليفة حفتر في منطقة المصابحة بترهونة.
وأضاف قنونو، في تصريح نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، بأن الضربات الجوية لمساندة القوات تستأنف تقدمها وفقاً للخطة التي وضعتها غرفة العمليات في إطار عملية عاصفة السلام.
على صعيد متصل، أعلنت قوات الوفاق بأن سلاح الجو أسقط، الأحد، مناشير باللغتين العربية والروسية فوق مدينة ترهونة.
وأضافت على صفحة عملية بركان الغضب أن المناشير باللغة العربية حملت رسائل إلى أهالي ترهونة ناشدتهم فيها بالابتعاد عن أماكن تواجد المسلحين والتزام بيوتهم.
فيما حملت المناشير باللغة الروسية رسالة إلى الجنود الروس تقول: “إن كنتم تريدون الاستمتاع بالأموال التي أعطيت لكم يجب أن تتراجعوا الآن وتتركوا القتال، فقد قررنا أنه لا سلام معكم وسنقتل كل من يرفض ترك السلاح.. هذه فرصة أخيرة لكم، نار البركان تذيب ثلوج موسكو”.
وصباح السبت، أعلنت القوات الحكومية إطلاق عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على ترهونة، التي تعتبر غرفة عمليات حفتر المركزية غربي البلاد، وآخر معاقله الرئيسية بمدن غلاف طرابلس.
وتعتبر ترهونة مدينة إستراتيجية لحفتر، فهي نقطة ارتكاز رئيسية لقواته في هجومها على طرابلس، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة من قاعدة الجفرة الجوية، إلى جبهات القتال في العاصمة.
كما أن ترهونة تمثل الخزان البشري الرئيسي لمليشيات حفتر في المنطقة الغربية، بفضل مليشيا الكانيات، التي تمثل رأس حربة العدوان على طرابلس، بحكم معرفتها الجيدة بأرض المعركة.