زاد الاردن الاخباري -
دعا عادل عبد المهدي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، الثلاثاء، جميع الأطراف إلى الاتفاق على حل وسط يمهد لتشكيل حكومة جديدة في البلاد.
جاء ذلك في رسالة وجهها عبد المهدي إلى الرئيس العراقي، برهم صالح، ورئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، في ظل تعثر تشكيل حكومة جديدة منذ عدة أشهر.
وفي وقت سابق، دعا صالح والحلبوسي، الأطراف السياسية إلى دعم رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، رئيس المخابرات؛ للإسراع في تشكيل الحكومة، في أول إعلان صريح بالدعم من جانبهما.
وقال المهدي في رسالته: "نحن نقترب من نهاية نيسان 2020 ولم تشكل حكومة جديدة (..) وبقاء رئيس وزراء مستقيل محدود الصلاحيات في هذه الأوضاع المعقدة هو أسوأ الخيارات".
وأشار عبد المهدي إلى أن استقالته "لم تكن تهدف لتغيير الأشخاص بل تغيير المعادلات".
وأضاف "(..) يتعذر علينا الاستمرار (..) ومعادلة حكومتي بالشروط الماثلة لم تعد قادرة على إدارة أوضاع البلاد".
وقانونا، لابد من تسليم رئيس الوزراء منصبه لآخر منتخب برلمانيا، ويحل محله في حال المرض أو الوفاة رئيس الجمهورية.
وقال عبد المهدي: إن "جوابي كان قاطعاً برفض العودة عن الاستقالة خصوصاً أنها لم يصوت عليها في مجلس النواب".
واستقال عبد المهدي مطلع ديسمبر/ كانون أول 2019 تحت ضغط احتجاجات شعبية تطالب برحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.
وانتقد عبد المهدي في رسالته مطالبة بعض الأطراف السياسية بوزارات محددة في التشكيلة الحكومية، داعيا جميع الأطراف إلى "اتفاق وسطي لتشكيل الحكومة الجديدة".
وكان صالح كلف الكاظمي في 9 أبريل/ نيسان الجاري؛ لتشكيل الحكومة الجديدة خلال مهلة 30 يومياً، ولم تحدد بعد جلسة نيابية بشأن نيل الثقة.
ويحظى الكاظمي بدعم غالبية القوى السياسية الشيعية والسنية والكوردية وهو ما تجعل مهمته يسيرة نوعا ما بخلاف سلفيه عدنان الزرفي ومحمد توفيق علاوي اللذين فشلا في حشد الدعم اللازم لتشكيل الحكومة.