زاد الاردن الاخباري -
انتهى اليوم الخميس، الاختبار التقييمي الاول لطلبة المدارس الذي اجرته وزارة التربية والتعليم عبر منصة درسك لاول مرة في اطار منظومتها للتعليم عن البعد التي اطلقتها بعد تعليق دوام المدارس في ظل الاجراءات المتخذة للتعامل مع جائحة كورونا.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، ان مليون و132 الف طالب وطالبة من الصف الرابع وحتى الثاني عشر(التوجيهي)، ادّوا حتى مساء اليوم الخميس، الاختبار الذي بدأ السبت الماضي.
واكد الدكتور النعيمي، أن الاختبارات التقييمية شكلت فرصة للوزارة لقياس قدرة النظام التعليمي الأردني على مثل هذا النوع من الاختبارات سواء من حيث توفر البنية التحتية، أو مهارة وكفاية الكوادر البشرية للعمل في هذا المجال، وتفاعل الطلبة مع منظومة التعليم عن بعد كل عناصرها.
وقال ان التغذية الراجعة التي رصدتها الوزارة حول عملية التعليم عن بعد بشكل عام، وارتفاع اعداد الطلبة الذين تقدموا للاختبار التقييمي بشكل خاص، تشير بكل وضوح الى نجاح التجربة الاردنية في هذا المجال، و تدفع الوزارة للمضي في تعزيز وتطوير منظومة التعليم عن بعد وإنضاجها، ومأسسة هذا الشكل من اشكال التعليم.
وبين وزير التربية والتعليم، أن الوزارة ستعمل على تحليل نتائج الطلبة في الاختبار، باعتبارها قاعدة بيانات مهمة تمكن الوزارة من إجراء تقييم شامل لعملية التعليم عن بعد، واستكمال جميع متطلباتها، والوقوف على الفجوات فيها ووضع الخطط الكفيلة بمعالجتها، وبما يجعل التعليم عن بعد نظاما رديفا ومكملا للتعليم التقليدي وداعما له.
وجدد الدكتور النعيمي، ثقة الوزارة بكوادرها من معلمين ومشرفين وإداريين، لما تتمتع به من كفاءة عالية وتدريب وتأهيل للاستفادة من الخبرات العالمية الفضلى في هذا المجال والبناء عليها، وصولا إلى مشروع وطني فاعل ومنافس في التعليم عن بعد.
و أعرب عن شكره للطلبة وأولياء الامور، على ما أبدوه من تفاعل مسؤول وكبير مع مجريات الاختبار التقييمي، مؤكداً أن التزام الطلبة وتفاعلهم ما كان ليتأتى لولا الدعم والمساندة من المعلمين، الذين كان لهم الدور الكبير في المساهمة في تحفيز الطلبة ورفع مستوى اهتمامهم وتفاعلهم مع الاختبار وعملية التعليم عن بعد.
كما أعرب الوزير النعيمي عن شكره لجميع الشركاء والكوادر المشرفة والعاملة على تنفيذ مشروع التعليم عن بعد، مبينا أن هذا الجهد الوطني، يؤسس لمستقبل واعد، وريادي للأردن، نطمح أن يكون رافدا حقيقيا لاقتصادنا ونقطة تحول إيجابية في بناء الكوادر البشرية لتبقى كما كانت منافسة على مختلف المستويات.