زاد الاردن الاخباري -
نجح فريق بحثي من جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية، في ابتكار عدسة لاسلكية ثورية، تسمح بعلاج مرضى السكري.
ومن خلال لصق المرضى للعدسة في عيونهم، بإمكانها مراقبة مستويات الجلوكوز عبر سائل "الدموع" بالعين، قبل أن تقوم بتحذيرهم من أي أمر صحي طارئ لديهم، وذلك بدلاً من فحوصات الدم التقليدية.
وقال الفريق البحثي، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن عدسة العين اللاصقة تعمل عبر جهاز استشعار حيوي كهرو كيميائي، حيث يفحص العين في الوقت الحقيقي، ويراقب مستويات السكر من خلال الأوعية الدموية خلف الجفون.
وأضاف الباحثون أن "إصدارات أخرى من العدسة اللاسلكية يمكنها وصف الأدوية الخاصة بعلاج مرض السكري، ليتم تركيبها وتوزيعها مباشرة في العين، عبر نظام نقل لاسلكي وعن بعد".
وذكرت مؤلفة الدراسة الرئيسية الدكتورة دوهي كيوم أن العيون متصلة مباشرة بالدماغ والكبد والقلب والرئة والكلى، ويمكنها أن تكون بمثابة نافذة للجسد، مشيرة إلى أن الهدف هو "تصميم نموذج يمكنه أن يخدم كلاً من هذه الوظائف وتوزيع الأدوية عن طريق العين".
وأوضحت كيوم أن "العدسات تم اختبارها على أرانب مصابة بداء السكري، حيث أجريت لها مراقبة مستمرة واختبارات متكررة لمدة 63 عاماً، لتحديد مستوى الغلوكوز بعد حقنها بوحدتين من الأنسولين، ولتحديد مقدرتها على توصيل الدواء بعدم حقنها بدواء السكري".
ووجد الباحثون أن العدسة أجرت فحصًا دقيقًا لمستوى الغلوكوز، كما سلمت الدواء بشكل فعال داخل العين.
ويرى الباحثون، بحسب مجلة "ساينس ادفانسز" العلمية الأمريكية، أن النتائج بحاجة لمزيد من الدراسات لمعرفة إذا ما كانت هذه العدسات الذكية يمكنها تحسين الرعاية الصحية لمرضى السكري.
وكانت شركة غوغل أعلنت في عام 2014 تطويرها عدسات لاصقة لمساعدة مرضى السكري عن طريق قياس مستويات الجلوكوز في دموعهم.
وعلى الرغم من الجهد المكثف للتطوير التجاري لعدسة غوغل، فشل مشروعها بعدما توصلت إلى أن قياسات تركيز الجلوكوز في الدموع تختلف عن قياس تركيز الجلوكوز في الدم، وأن الفحص عبر العين غير كافٍ.
وأكد الباحثون في جامعة بوهانج للعلوم والتكنولوجيا، أنه من خلال الضبط المناسب ومراقبة القاعدة الأساسية، يمكن قياس التغيرات في تركيزات الجلوكوز بشكل موثوق لكل مريض من عيونهم.