زاد الاردن الاخباري -
في واقعة مروعة من سلسلة الجرائم التي لا تنتهي في تركيا، أقدم رجل على ضرب ابنته حتى الموت بعد أسبوع واحد من إطلاق سراحه على خلفية واقعة سابقة.
كان "مسلم أصلان" قد اُعتقل في العام الماضي بتهمة طعن زوجته عدة مرات في مدينة "عنتاب"، قبل إطلاق سراحه الأسبوع الماضي كجزء من خطة الحكومة التركية للعفو عن السجناء لمواجهة انتشار كورونا في السجون.
وفي حين أن إطلاق سراحه جاء ضمن الخطة الحكومية، إلا أن ذلك ساهم في إكمال "أصلان" لمسيرته الإجرامية، فبعدما حاول قتل زوجته، خرج وقتل ابنته.
وحسبما جاء في صحيفة "ميرور" البريطانية، وبعد إطلاق سراحه، ذهب أصلان مؤخرًا "33 عامًا" إلى منزل زوجته المنفصلة عنه وحاول اختطاف أطفالهما الـ 3، مما أدى إلى جدال كبير استهدف فيه الرجل ابنته ذات الـ 9 أعوام.
هذا وكشفت التقارير أن "أصلان" عذب ابنته "جيلان"، حيث ضربها حتى الموت بالخرطوم، وقصّت الأم "روقية"، التي يُذكر أنها طلبت الطلاق، كواليس الواقعة وقالت: "لطالما كان يعنف أطفالي طوال الوقت، لقد ثبت ابنتي الكبرى على الجدار من ذراعيها، ثم أبرحها ضربًا بالخرطوم قبل تركها غارقة في الدماء على الأرض".
وأضافت الأم المكلومة أنه كان بالفعل اختطف طفليها الآخرين في سيارة أجرة، قبل أن يلقيهما على الأرض أمام المنزل أثناء فراره بالسيارة، ثم قالت: "لقد ماتت ابنتي، أريد أن يُعاقب هذا المجرم بشدة على ما فعله".
هذا وكشفت التقارير أنه على الرغم من محاولة "أصلان" الفرار من موقع الحادث، إلا أنه اُعتقل لاحقًا في إحدى الحدائق، كما ذُكر أنه بعد الواقعة المروعة، سرعان ما تم نقل "جيلان" إلى المستشفى، ولكنها توفيت لاحقًا متأثرة بجراحها.
وكما هو متوقع، تسبب مقتل الطفلة في اندلاع موجة غضب بين رواد الانترنت، وخاصة ناشطو حقوق المرأة الذين انتقدوا خطة الإفراج عن مرتكبي جرائم العنف المنزلي، وقالت منظمة "سنوقف قتل النساء" We Will Stop Femicide، والتي تناضل ضد العنف المنزلي: "اتخذنا إجراءات فورية لحماية النساء والأطفال من العنف الذي أطلقه قانون العفو".
أشارت المنظمة أيضًا إلى أن 29 سيدة تم قتلهن بين 11 مارس ونهايته، وذلك منذ أن سجلت تركيا أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد.
وفيما يتعلق بالواقعة المروعة، ذكرت التقارير أنه لم يتضح بعد طبيعة الحكم على "أصلان".