زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية تمكين الشباب من التعبير عن آرائهم، وقال إن "حرية الشباب في التعبير مصونة، وسأعمل على إزالة كل ما يحد من هذه الحرية".
واعتبر جلالته، خلال لقائه اليوم الخميس مجموعة من الشباب من مختلف القطاعات، أن تواصله معهم يعطيه الأمل والحماس لمستقبل أفضل، "فأفكاركم وصراحتكم دائما مفيدة، ويهمني أن أسمع منكم، خصوصا أنكم الغالبية في المجتمع، وأنتم بناة المستقبل ولا وصاية عليكم من أحد".
وأكد جلالته أننا ماضون في مسيرة الإصلاح المستدام الذي يخدم المستقبل وليس الحاضر فقط، باعتباره ضرورة حتمية للأردن ولا تراجع عنها.
وشدد جلالته على أهمية أن يمثل قانون الانتخاب الذي سيجري التوافق عليه من قبل لجنة الحوار الوطني كل الأردنيين، لافتا إلى أهمية مشاركة الشباب في الانتخابات البلدية التي ستجرى في شهر تموز المقبل.
كما أكد جلالته أهمية ترسيخ الحياة الحزبية، وضرورة أن تلبي الأحزاب تطلعات الأردنيين من خلال تبني برامج تتصل بالجوانب الاقتصادية والتعليمية والصحية وكل ما يمس حياة المواطن.
وشدد جلالة الملك خلال اللقاء على دعمه للإعلام الحر الذي يلبي طموحات الوطن في إطار من المسؤولية والمهنية.
وجدد جلالته دعمه الكامل لحق الشباب في إيصال من يستحق منهم لتمثيلهم والتعبير عنهم على مختلف المستويات وفي جميع المواقع، مؤكداً أن الشباب هم بناة مستقبل وأمل الأردن، الذي سيكون قادرا بعزيمتهم وبإرادتهم على تحقيق تطلعات الأردنيين بمزيد من التحديث والانجاز في جميع المجالات.
وبين جلالته، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي، ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي، ضرورة معالجة الفجوة القائمة بين احتياجات الشباب، وبين خطط الحكومات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، وقال إن "الهدف من لقائنا اليوم هو للاستماع لمقترحاتكم لمحاولة سد هذه الفجوة، فأنا مدرك لهمومكم والتحديات التي تواجهكم، خصوصا البطالة".
ودار نقاش خلال اللقاء، وهو الثاني لجلالته مع الشباب ضمن سلسلة لقاءات جلالته مع مختلف الفعاليات، تناول مختلف القضايا والتحديات الراهنة، وآليات إيجاد حلول عملية لها.
وقال جلالته خلال الحوار ان هناك من يدعو الى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لكن ما يعنينا في هذه المرحلة هو انجاز قانون انتخاب عصري ممثلا للجميع، وتنمية الحياة الحزبية من خلال قانون أحزاب يتيح التعددية الحزبية ويشجع المواطنين على الانخراط في الحياة الحزبية، ما يتطلب من الأحزاب إعداد برامج تلبي طموحات المواطنين. وأكد الشباب ضرورة توفير البيئة المواتية لهم من اجل مواجهة التحديات والتي تضمن المشاركة في الحراك الإصلاحي، مشددين على أهمية إيجاد قانون انتخاب عصري يضمن مشاركة أوسع للشباب في الانتخابات البرلمانية ويحقق التمثيل الحقيقي لجميع أفراد المجتمع الأردني.
ولفتوا إلى ضرورة دعم وتعزيز الإعلام الحر، وإفساح المجال لطلاب الجامعات في التفاعل السياسي دون مضايقات، وتحقق العدالة بين جميع أفراد المجتمع.
وعرضوا جملة من القضايا والمشكلات التي تواجه الشباب في مختلف مناطقهم، والتي تتصل بغياب البرامج المحفزة لانخراطهم في الحراك الوطني المتصل بالإصلاح، فضلا عن مشكلات الفقر والبطالة والفجوة بينهم وبين المسؤولين على حد وصفهم.
وأشاروا إلى ضرورة تمكين الشباب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وان يسمع صوتهم كسائر فئات المجتمع، وان لا تستأثر بعملية الإصلاح فئة دون غيرها لان الوطن للجميع وليس لجهة أو فكر معين.
وفي معرض حديثهم عن دور الشباب أكدوا ان التغير الحقيقي يقوده الشباب، مؤكدين ان الإصلاح يبدأ بتوفير البيئة التعليمية في الجامعات، مثلما ان الإبداع يبدأ من الحرية وان الولاء والانتماء لا تكون بالشعارات، بل بالبناء والخدمة والانخراط بالتنمية الحقيقية.
بترا