زاد الاردن الاخباري -
كتب الدكتور فاخر دعاس - الدكتور عزمي محافظة وزير التربية السابق وعضو لجنة الأوبئة وأستاذ علم الأوبئة وعلم الفايروسات في الجامعة الأردنية، أدلى لقناة المملكة مساء أمس، بتصريحات في غاية الأهمية، ويجب أن لا يتم المرور عليها مرور الكرام:
الدكتور المحافظة أكد أنه من ناحية علمية لا يوجد أي مبرر علمي للحظر الشامل أيام الجمعة والسبت. و”نحن في لجنة الأوبئة لم نرفع أية توصية تتعلق بالحظر الشامل”. مشيرًأ إلى أن قرار الحظر الشامل هو قرار حكومي بحت!!
أمر استوقفني، ويجعلنا نتساءل عن “الحكمة الحكومية” من قرار الحظر الشامل في ظل عدم وجود توصية بهذا الشأن من قبل لجنة الأوبئة.
وفي الوقت الذي أشار فيه الدكتور عزمي محافظة إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها في البداية كانت سليمة وصحيحة وهي التي ساهمت بوقف انتشار الفيروس. لفت إلى أن الوضع الوبائي في الأردن مستقر منذ يوم 6 نيسان، وهذا يدعو إلى تخفيف إجراءات الحظر، محذرًأ من أن الاستمرار في الإغلاقات لبعض القطاعات أصبح مكلفًا جدًا.
كما أشار الدكتور المحافظة إلى أن اشتراط الحكومة الدفع الإلكتروني في المطاعم الشعبية غير منطقي. منوهًا إلى أن لجنة الأوبئة لم تقدم أية توصية بهذا الشأن!! كما أكد أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الطعام.
الدكتور عزمي محافظة أكد أن لجنة الأوبئة أوصت بـ”فتح صالونات الحلاقة ومحلات الدراي كلين”. وهو الأمر الذي يبدو أن الحكومة لم تأخذ به حتى اللحظة!!
وفي ما يتعلق بالمطاعم ومحال الحلويات، لفت الدكتور عزمي محافظة عضو لجنة الأوبئة إلى أن شروط السلامة العامة في المكان تضعها لجنة الأوبئة، ولكنها لا تدخل في تفاصيل العمل، مشيرًا إلى أن اللجنة اشترطت عدم تقديم الطعام داخل المطعم، لمنع التجمعات داخل المطاعم.
إلا أنه أشار إلى أمر في غاية الأهمية وهو أن اللجنة “لم نناقش اشتراط خضوع العاملين في المطاعم والحلويات لفحص فيروس كوفيد-19”. مؤكدًا على أنه أمر غير عملي بالأساس، ولا يمكن الوفاء به، فقد يصاب العامل بالمرض لاحقًا، فهل نقوم بفحصه كل أسبوع؟!
وفي ملف النقل العام، أشار الدكتور محافظة إلى أن خطورة انتقال الفيروس بالسيارات الخاصة أقل من خطورتها في النقل العام. لنتفاجأ اليوم بقرار الحكومة برفع الحظر عن النقل العام، وإبقائه على السيارات الخاصة!!!!
وفي حديثه لقناة المملكة، نوه الدكتور عزمي محافظة إلى أن لجنة الأوبئة لم تناقش في ملف عودة المدارس والجامعات والمولات وودور العبادة وصالات الأفراح. إلا أنه عبر عن قناعته الشخصية، بضرورة وضع برنامج لعودة طلبة المدارس والجامعات، بعد الإنجاز العظيم الذي حققناه في مجال مكافحة الكوفيد-19.
وأكد أنه مع العودة التدريجية للمدارس إذا ما أردنا أن ننقذ العام الدراسي، مقترحًا البدء بعودة طلبة التوجيهي إلى الدوام المدرسي.
أعتقد بأن تصريحات الدكتور عزمي محافظة تستوجب توضيحات حكومية لأسباب قراراتها واجتهاداتها في الأسبوعين الأخيرين، التي لم تكن بناءً على توصيات لجنة الأوبئة كما كنا نظن، وفي الوقت نفسه لم تسهم في تسريع عجلة الاقتصاد.