زاد الاردن الاخباري -
اتهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان اثيوبيا باحتلال جزء كبير من أراضي بلاده على طول الحدود.
وقال البرهان، في مقابلة أذيعت السبت على شاشة التلفزيون السوداني الرسمي، “هناك مشاكل قديمة. فقد الرعاة ماشيتهم وفقد المزارعون أراضيهم. وأوضح أن “القوات المسلحة ليس لديها ما تفعله سوى حمايتهم لأن الإثيوبيين فرضوا وجودهم”.
ويعتبر إعلان البرهان هذا أول اعتراف لمسؤول سوداني بالاحتلال الإثيوبي للأراضي الزراعية في محافظة القضارف شرقي السودان. وقد أكد مقتل جندي سوداني وإصابة اثنين آخرين خلال هجوم عبر الحدود قامت به مليشيات إثيوبية مؤخرا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رافق البرهان رئيس أركان الجيش ومدير جهاز المخابرات وضباط كبار آخرين في زيارة تفقدية لفرقة المشاة الثانية المتمركزة على طول الحدود مع إثيوبيا. وقال، حينها، إن الجيش على استعداد تام لحماية المواطنين والأراضي السودانية وشدد على أن القوات المسلحة لن تفشل في القيام بواجبها.
بعد ذلك بيومين، وصل رئيس الأركان الإثيوبي، الفريق آدم محمد، إلى الخرطوم برفقة عدد من كبار الضباط العسكريين. وعقد محادثات مع البرهان واجتمع أيضا برئيس الوزراء عبد الله حمدوك. ووافق المسؤولان على ضبط الحدود وكبح الجرائم العابرة للحدود الوطنية، والتوصّل إلى “تفاهم كامل ودائم لتأمين الحدود المشتركة”.
في 30 مارس/ آذار، أعيد انتشار الجيش السوداني، بعد غياب دام 25 عاما تقريبا، في الفشاقة الصغرى على الحدود مع إثيوبيا. وهي منطقة متنازع عليها بين البلدين وتشهد توترا بين الحين والآخر بسبب الأنشطة الإجرامية.