4 قتلى ومئات الجرحى بمظاهرات يوم الغضب في سورية

زاد الاردن الاخباري -

هيومن رايتس ووتش تطالب باطلاق سراح المعتقلين والعفو الدولية تدين منع التظاهرات
عواصم - وكالات
فرقت قوات الامن السورية تظاهرات اندلعت عقب صلاة الجمعة في عدة مدن في سابقة في سورية منذ اندلاع موجة التظاهرات المطالبة بالاصلاحات في العالم العربي سقط خلالها 4 قتلى ومئات الجرحى ودعت اليها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باسم يوم الغضب السوري.
وقامت عناصر من قوات الامن باللباس المدني بتفريق عدد من الاشخاص لدى خروجهم من المسجد الاموي في قلب دمشق واوقفت شخصين واقتادتهما الى جهة غير معلومة.
وتدافع بعض الاشخاص والامهات اللواتي يحملن اطفالهن ليتمكنوا من الهروب الى خارج الساحة باتجاه الشوارع الفرعية.
ولم يعرف على التحديد عدد الاشخاص الذين تم تفريقهم نظرا لاكتظاظ ساحة المسكية المجاورة للجامع الاموي بالمارة والمصلين الخارجين من الجامع.
واظهر مقطع لشريط فيديو تناقلته بعض المواقع الالكترونية تعرض بعض المواطنين الذين كانوا يهتفون مطالبين بالحرية للضرب من قبل رجال الامن في قاعة المصلين التابعة للمسجد الاموي في دمشق وفي باحة المسجد.
وشوهد حضور كثيف لعناصر الامن باللباس المدني قبل صلاة الجمعة يجوبون سوق الحميدية ويحيطون بساحة المسكية المجاورة للجامع الاموي وذلك بعد الاعلان عن التظاهر في جمعة الكرامة عبر صفحة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وصل عدد موقعيها لغاية صباح امس اكثر من 50 الف شخص.
ودعت الصفحة السوريين الى التظاهر بعد صلاة ظهر الجمعة والمطالبة بالحقوق الانسانية وكرامة السوريين.
وما لبثت ان تجمعت تظاهرة مؤيدة للرئيس السوري بشار الاسد في ساحة المسكية شارك فيها اكثر من مئتي شخص حاملين الاعلام السورية وصورا للرئيس السوري ووالده الرئيس الراحل حافظ الاسد وسارت باتجاه سوق الحميدية في مركز المدينة.
كما نقلت هذه المواقع شريطا اخر لمظاهرة جرت امام جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص  ضمت عشرات الاشخاص وهم يهتفون الله سورية حرية وبس قبل ان يتم تفريقهم من قبل رجال الامن.
وبثت هذه المواقع شريطا لتظاهرة جرت في محافظة درعا تضم اكثر من مئتي شخص قامت السلطات بتفرقتها عبر رش المتظاهرين بخراطيم مياه تابعة لسيارات الاطفاء.
واكد ناشط حقوقي مقتل اربعة اشخاص وجرح المئات على ايدي قوات الامن السورية اثناء تفريق تظاهرة في مدينة درعا جنوب دمشق.
ودعا نشطاء سوريون على الفيسبوك الى مساندة اهالي المدينة معلنين انها مغلقة بالكامل .
و اكدت السلطات السورية وقوع اعمال فوضى وشغب الجمعة في محافظة درعا, على بعد 100 كلم جنوب دمشق, اثناء تظاهرة تدخلت قوات الامن لتفريقها.
كما بث شريط قيل انه لمظاهرة في بانياس تضم مئات المتظاهرين يهتفون للحرية والاصلاح كلنا يدا واحدة .
وتجري هذه التظاهرات غير المسبوقة في عدة مدن سورية للمرة الثالثة منذ اندلاع الثورات في البلدان العربية المطالبة بالاصلاحات ومكافحة الفساد والتي ادت الى الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر.
وكانت قوات الامن السورية فرقت الاربعاء تجمعا ضم عشرات من اهالي معتقلين ومؤازرين لهم في ساحة المرجة قرب وزارة الداخلية في وسط دمشق لتقديم رسالة الى وزير الداخلية السوري سعيد سمور يناشدونه فيها اخلاء سبيل ابنائهم قبل ان تعتقل عدد كبيرا منهم.
واصدر القضاء السوري الخميس مذكرات توقيف وايداع بحق 32 معتقلا على خلفية مشاركتهم في الاعتصام امام وزارة الداخلية وذلك بعد استجوابهم بتهمة النيل من هيبة الدولة وتعكير الامن.
ودانت فرنسا عبر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي العنف ضد المتظاهرين ودعت الى الافراج عن جميع الموقوفين.
واعربت واشنطن عن القلق حيال المعلومات التي تحدثت عن اصابة متظاهرين واعتقالهم في سورية داعية الحكومة السورية الى الامتناع عن اي عمل عنفي.
وفي نيويورك طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش سورية بان تطلق فورا سراح كل الذين اعتقلوا في 16 اذار.
ودانت منظمة العفو الدولية منع التظاهرات في سورية وسط حركات الاحتجاج التي يشهدها الشرق الاوسط وشمال افريقيا.0