زاد الاردن الاخباري -
في ساعات الفجر من صباح كل يوم، تضع بريندا كاسين قطع الدجاج على صينية، وتصعد إلى سطح منزلها لتقديم وجبة الإفطار لعشرات القطط.
فقدت المرأة الفلبينية، التي تعيش في الأردن منذ 16 عاما، وظيفتها مؤخرا كجليسة أطفال؛ بسبب المخاوف المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
ورغم الضغوط الاقتصادية الناجمة عن ذلك، تصر على إنفاق أي أموال لديها في إطعام الحيوانات الأليفة.
وتقول "السعادة التي أشعر بها كأنني في الجنة.. عندما أرى نفسي قادرة على مساعدتها (القطط).. إنها سعادة لا توصف، أشعر أنني مليونيرة عندما أطعمها".
ومعظم القطط التي تأتي إليها هي قطط ضالة من الحي الذي تعيش فيه، وبعضها قطط تم إنقاذها، حيث تستضيفهن في شقتها الصغيرة.
إضافة لطعام القطط، تشتري كاسين أيضا أدوية للحيوانات المريضة أو المصابة. وتقول، إن كلفة كل ذلك يمكن أن تصل إلى مئات الدولارات في الشهر؛ مما يمثل ضغطا كبيرا على مواردها المحدودة.
وتقول "لقد فقدت وظيفتي؛ لأنني أعمل مربية وأصبحوا لا يريدون مني الذهاب لمنزلهم، لأن لديهم أطفالا ويريدون الحفاظ على سلامتهم. أصبحت الآن بدون هذه الوظيفة، وهو أمر صعب جدا بالنسبة لي؛ لأنني أطعم الكثير من الحيوانات، وإذا لم يكن لدي عمل، كيف يتسنى لي إطعامها؟"
ومع ذلك، تقول، إنها ستتألم كثيرا إذا أصبحت غير قادرة على إطعام القطط. وتتحدث عن مشاعرها قائلة "أنا أشبه الأم بالنسبة لهن".
وسجل الأردن 465 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد و9 وفيات.
وفي الأيام القليلة الماضية، رفعت الحكومة القيود للسماح للشركات بالعودة للعمل، لكن مع خفض أعداد الموظفين، واتباع الإرشادات التوجيهية الصارمة الخاصة بالتباعد الاجتماعي، وقواعد الصحة العامة.