كتب - الدكتور أحمد الوكيل - أثناء مشوار جميل بسيارتي من الدوار الثامن إلى الثالث بجبل عمان ، لمن لا يعرف تفاصيل جغرافيا العاصمة الأردنية عمان، شد انتباهي جدارية جميلة جدا.
هي عبارة عن صورة كبيرة لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة والصديقة، وسمو رئيس مجلس الوزراء فيها، وهما يرفعا ايديهما المباركة ملقية التحية، على جموع الشعب الأردني الكريم.
المارين بمركباتهم من تلكم الطريق المارة بباب السفارة الشقيقة والصديقة فوق العادة، للمملكة الأردنية الهاشمية، ملكا وحكومة وشعبا.
وليس من نافلة القول، أنني وطيلة مسيرتي الإعلامية، لم اعتد المدح والثناء، لأي هيئة دبلوماسية عربية أو أجنبية، حتى لا يتم خلط الأوراق، وفهم الأمور بغير سياقها الصحيح، والمبني على اعتبارات المصالح العليا للأردن الهاشمي، دون النظر إلى أي اعتبار آخر.
لا أعتقد أن بمقدور اي سفارة أخرى، رفع صورة حاكمها كهذه الجدارية المهيبة، بشموخ يليق بشيوخ الكويت وقادتها وسادتها من ال الصباح الكرام، داخل سويداء القلب الأردني النقي ، فسعادة السفير الكويتي وكادر السفارة، يدركون محبة الأردنيين ملكا وشعبا لقادة الكويت وشعبها العظيم.
فالاردن الهاشمي يقدر للكويت وسفارتها، عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدولة الأردنية الهاشمية، منذ بدء جائحة ما سمي زورا وبهتانا بالربيع العربي، وكان الأجدى أن يسمى بالربيع العبري هذا ابتداء.
اما ثانيا وحتى الرقم تسع وتسعون على الأقل، فلا تسل عن الأسباب التي تجعل الشعب والقيادة الأردنية الهاشمية، أن تضع الكويت وسفارتها على صدارة خريطة المحبة والود، أكثر من أن تعد وتحصى.
ومن أهمها عدم تبني الكويت ممثلة بسلكها الدبلوماسي الكريم، لسياسة منح واغداق الاعطيات لبعض أمراء الحرب الأهلية المفترضة - لا قدر الله - كما فعلت تفعل بعض سفارات من تسمى نفسها بالدول الشقيقة والصديقة، ولمن يعترض فلينظر لفتنة دحلان وكفى بها من فتنة تهدف لدمار عمان كبيروت ذات خراب لا قدر الله.
اما السبب رقم مائة فهي تلك الصورة الجميلة، التي تزين الجدارية، وتجمع جلالة الملك عبدالله الثاني بشقيقه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة والصديقة أيضا تعبيرا عن علاقة قومية تربط القطرين تسمتد وشائجها من التاريخ المشترك والمصير الواحد للأمة العربية جمعاء، والله من وراء القصد.