زاد الاردن الاخباري -
حذر عالم بريطاني من أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، يحتاجون لأن يتم تنبيههم في غضون 24 ساعة، وإلا فإن تتبع الاتصال لاحتواء العدوى سيكون عديم الفائدة.
وأوضح عالم الأوبئة بجامعة أكسفورد، البروفيسور كريستوف فرايزر، الذي يقدم المشورة إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية بشأن تطبيق تتبع الاتصال الخاص بها، أن انتشار الفيروس دون ان تظهر أعراضه على المرضى، يجعل السرعة ضرورية في تتبع اتصال المصابين بغيرهم من الأصحاء.
وقال لـ"سكاي نيوز": "التأخر لمدة 72 ساعة يعني حقا أن تأثيرك (لاحتواء الوباء) سيكون ضئيلا. حتى التأخير لمدة 48 ساعة سيء جدا، أنت فعلا بحاجة إلى الحصول على المعلومات خلال 24 ساعة".
وردا على سؤال بشأن كيفية تحقيق السرعة اللازمة، التي تشير إلى الوقت بعد ظهور الأعراض، قال فريزر إنه يمكن القيام بذلك إما عن طريق "فحص كورونا سريع جدا"، أو عن طريق مطالبة الناس بالإبلاغ عن أعراضهم الخاصة.
وفي المملكة المتحدة، تستخدم هيئة الخدمات الصحية الوطنية تطبيق "تتبع الاتصال"، الذي يتم تجربته حاليا على مناطق معينة، معتمدا على "الإبلاغ الذاتي"، إذ يطلب من المستخدمين الذين يعتقدون أنهم مصابون بفيروس كورونا، أن يكملوا اختبارا قصيرا عن أعراضهم.
وفي حال أظهر الاختبار أن الشخص قد يكون مصابا بالوباء، فإن التطبيق سيقترح أن يقوم أي شخص اختلط بصاحب الاختبار، أن يعزل نفسه ويطبق التباعد الاجتماعي، بينما يحصل الشخص المشكوك بإصابته على فحص.
وجادل مسؤولون في مجال الصحة بأنه من أجل السماح للأشخاص بالإبلاغ الذاتي، فإن التطبيق يحتاج لاستخدام نموذج مركزي، أو سيكون من المستحيل تأمينه بشكل فعال. كما أن هناك جدل آخر بشأن الخصوصية.
وقال البروفيسور فريزر: "أنا أؤيد الخصوصية، لكننا نحاول القيام بشيء معقد، وهو الحصول على أفضل خصوصية ممكنة. لكن أيضا تعظيم فرصة عدم وجود موجة ثانية من الوباء".
وأضاف أنه إذا تم إرسال التحذيرات للأشخاص المشكوك بإصابتهم والمخالطين لهم، خلال أقل من 24 ساعة، فإن نماذج فريقه أظهرت أنه يمكن أن "يشكل ذلك فرقا بشأن ما إذا كانت ستحدث موجة أخرى من الوباء أم لا".
كما أشار إلى أنه من الممكن رفع الحظر الوطني، عن طريق تطبيق "حظر ذكي"، يستهدف فقط الأفراد المعرضين للخطر.