زاد الاردن الاخباري -
الدكتور محمد أحمد ربيع - نجم لمع في سماء مدينة جرش الأثرية ، فكان من رواد الفكر والأدب ومن الأوائل الذين حفروا الصخر ليبلغوا مبتغاهم، فكان هدفهم واضحا ذللوا الصعاب وجدوا وثابروا، فتحقق مرا دهم، فتقدموا بإصرار واضعين نصب أعينهم، قول الشاعر.:
تجري الرياح كما تشتهي سفينتنا
نحن الرياح ونحن البحر والسفن
ذاك هو العلم الفذ، الرائد والمبادر في إنشاء منابر العلم والثقافة في أردننا الحبيب.
ولد الدكتور محمد أحمد ربيع في قرية ريمون من قرى جرش في ٣٩/ ٧/ ١٩٣٩م،، ووالده من رجالات ريمون ووجهائها من عشيرة بني عبده.
بدأ دراسته الابتدائية في بلدة الكتة ثم في مدارس سوف ومدارس جرش وإربد، فعانى من صعوبة المواصلات؛ لذا كان يتحمل مشقة السير على الأقدام، واستطاع بمثابرته وإصراره الحصول على شهادة الثانوية العامة من مدرسة جرش الثانوية ، ليواصل بعدها دراسته الجامعية فحصل على البكالوريوس ثم الماجستير والدكتورة في اللغة العربية وآدابها.
عمل معلما في التربية والتعليم، ثم أستاذا في جامعة جرش ، فقدّر للكثيرين بأن ينهلوا العلم من منبعه الثر.
أسس بجهده الشخصي ومساعدة بعض الأصدقاء كلية مجتمع جرش والتي رفدت مدينة جرش والأردن بمئات الخريجين، ثم أسس جامعة جرش بمساهمة كل من محمود ربيع وأبى عقاب، وشغل منصب عميد كلية الآداب لسنوات عدة.
و أسس جامعة في السودان ومقرها الخرطوم وهو من أكبر المساهمين فيها.
شارك ومثل محافظة جرش في المجلس الوطني الاستشاري في الثمانينات،وكأن عضوا فيه.
شغل منصب رئيس جمعية المعراض لسنوات عديدة.
له العديد من الأبحاث المحكمة، ومن مؤلفاته كتاب تاريخ الأدب العربي القديم،.
ومن.ٌالله عليه بعائلة محبة للعلم، تتمتع بالذكاء، فحصل عشرا من أبنائه على شهادة الدكتوراة وهم.:الدكتور عماد وزياد ومحمود واحمد وعلاء وإيمان وأروى وميسون وريم حفظهم الله جميعا.
الدكتور محمد ربيع رجل معطاء، تقي، متواضع، يحب الخير ومن السباقين له، يحظى باحترام وحب وتقدير عائلته وطلابه واحترام الجميع من أبناء قريته وجرش والأردن.
أرجو من الله العلي القدير أن يمد في عمره، ويديم عليه الصحة والعافية، وأن يكمل مسيرة العطاء والبذل في أردن أبي الحسين حفظه الله.
همستي لأبي زياد الدكتور محمد أحمد ربيع
اختال قلمي لما
حملته اسما
سما في الكون
بضيائه
فأتلف وتناغم
ففاق الحرف
في أبجدياته
أبا زياد
أنت الطيب المعطاء
التقى الزكي
في أخلاقه
طوبى لمن يحلق
في سماء المجد
يعانق الثريا
في عليائه
انسان لم يجد
الزمان بمثله
وغدا نجما
في عالم الفكر وآدابه
من بيت علم ووجاهة
لأب من رجالات الأردن
ووجهائه
ريمون يا قرية
أنبت من الصخر الأصم
مناهل للعلم
وأفذاذه
أبا زياد
ذللت الصعاب
رغم ضنك العيش
وأسبابه
فشيدت صروح العلم
في أردننا
فأنت الأديب
وللعلم من رواده
لكم من جرش الحبيبة
تحية حب
متمازج
مع دحنون جرش
واريحه وجماله
ودعوة مني لكم
في ظاهر الغيب
بأن يبارك في عمركم
ويديم عليكم
رغد العيش
وصفائه
بقلمي
إيمان الدراغمة