زاد الاردن الاخباري -
غرد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على حسابه الفارسي على "تويتر"، بمناسبة مولد الإمام حسن بن علي، مستخدماً عبارات تمجد صلح الحسن مع الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، الأمر الذي أثار تكهنات حول إمكانية إعطاء الضوء الأخضر من خلال هذه التغريدة للبحث عن "الصلح مع أميركا"، وبدء المفاوضات السرية والعلنية مع واشنطن، كما حدث في عام 2013 تحت شعار "المرونة الشجاعة".
ووفق تقرير لموقع العربية نت الالكتروني فقد جاء في تغريدة خامنئي: "أعتقد أن الإمام حسن المجتبى هو أشجع شخص في تاريخ الإسلام. حيث استعد للتضحية بنفسه وباسمه بين أصحابه والمقربين منه، في سبيل المصلحة الحقيقية، فخضع للصلح، حتى يتمكن من صون الإسلام وحماية القرآن وتوجيه الأجيال القادمة في التاريخ في وقتها".
يُذكر أن المرشد علي خامنئي سبق أن وصف صلح الحسن مع معاوية بالـ"المرونة الشجاعة"، وذلك استنادا إلى كتاب "صلح الحسن في عام الجماعة" لمؤلفه العراقي، راضي آل ياسين، والذي ترجمه خامنئي من العربية إلى الفارسية قبل ثورة 1979.
واليوم تواجه طهران ظروفاً اقتصادية أصعب بكثير مما كانت عليه قبل عام 2013 والتي دفعتها آنذاك إلى التفاوض، حيث تشهد إيران حالياً إتساع رقعة الفقر والبطالة من جهة، ووقف تصدير النفط، المصدر الرئيسي للميزانية الإيرانية من جهة أخرى، ولهذا السبب فقد أثارت تغريدة المرشد الأعلى الإيراني حول "صلح الحسن مع معاوية"، تكهنات بشأن إمكانية لجوء طهران إلى "المرونة الشجاعة" مرة أخرى والقبول بالمحادثات مع الولايات المتحدة تحت وطأة العقوبات.
ولكن رغم كل ذلك لا يمكن إصدار الحكم المطلق بشأن ما جاء في تغريدة المرشد، واعتبارها علامة نهاية على قبول إيران بالشروط الصعبة والمشددة، التي حددتها الولايات المتحدة لإيران للجلوس على طاولة المفاوضات.
ازمة كورونا
أعلنت السلطات الإيرانية السبت إحصاء أكثر من 1500 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى زيادة في الإصابات في جنوب غرب البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهنبور إن "كل المحافظات تسجل تراجعا تدريجيا في عدد الإصابات الجديدة (...) باستثناء خوزستان (جنوب غرب) حيث لا يزال الوضع مقلقا".
وتوقفت وزارة الصحة عن نشر حصيلة الوباء على مستوى المحافظات منذ حوالى شهر.
واستعاضت عنها بنظام ألوان يقيّم درجة خطورة الوباء في مختلف المحافظات بالأبيض والأصفر والأحمر (من الأضعف إلى الأشدّ).
وكانت محافظة خوزستان حمراء في آخر التقارير الرسمية، وكذلك محافظتا طهران وقم حيث سجلت أولى الإصابات في منتصف شباط/فبراير.
وأفاد جهنبور عن 1522 إصابة جديدة في الساعات الـ24 الأخيرة، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 106220 إصابة.
كما قضى 48 شخصا جراء الفيروس، ما يرفع حصيلة الوفيات إلى 6589، وفق جهنبور.
وقال المتحدث إن 85064 من المصابين تعافوا وغادروا المستشفى.