زاد الاردن الاخباري -
أعربت ميشيل باشليه، المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، عن مخاوف جدية بشأن استمرار انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في سوريا والارتفاع الحاد في عمليات قتل المدنيين في جميع أنحاء البلاد، محذرة من أن الوضع المتدهور هناك هو قنبلة موقوتة لا يجب تجاهلها.
وأشارت المفوضة السامية على لسان المتحدث باسمها روبرت كولفيل، في مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الجمعة، إلى أن مكتبها يتلقى كل يوم المزيد من التقارير عن عمليات قتل وتفجيرات مستهدفة من أقصى البلاد إلى أقصاها، ومع وقوع العديد من هذه الهجمات في مناطق مأهولة بالسكان.
ولفتت المسئولة الأممية إلى أن أطراف النزاع المختلفة في سوريا، بمن فيها تنظيم داعش تنظر إلى تركيز العالم على مواجهة وباء كورونا كفرصة لإعادة التجمع وإحداث العنف على السكان.
ونوهت المفوضة الأممية إلى أن مكتب حقوق الإنسان وثق في شهر نيسان ما لا يقل عن 35 حالة وفاة بين المدنيين بسبب الهجمات التى استخدمت فيها أجهزة متفجرة مرتجلة، وذلك مقارنة بسبعة من القتلى في الشهر السابق، مضيفة أنه منذ بداية آذار كان هناك ما مجموعه 33 هجوما بالعبوات الناسفة وقعت 26 منها في أحياء سكنية في حين ضربت سبع هجمات أخرى الأسواق.
وذكرت المفوضة السامية أن كل هذه الهجمات تقريبا وقعت في الأجزاء الشمالية والشرقية، وقالت إنه فى معظم الحالات لم يعلن أحد مسئوليته عن الهجوم.
وأوضح المتحدث باسم المفوضة السامية أن المكتب الأممي وثق 52 حادثة قتل مستهدف في محافظة درعا التي يسيطر عليها النظام في جنوب سوريا، وذلك منذ بداية آذار، حيث أسفرت عن مقتل 17 مدنيا في إحدى الهجمات التي وقعت في 4 نيسان.
وحذرت مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة من أنه إذا استمرت الأنماط الحالية للانتهاكات والتجاوزات في الانتشار والتصاعد في سوريا، فإن هناك خطرا من أن تدخل البلاد في دوامة أخرى من العنف المتطرف والواسع النطاق الذي يرتكبه جميع أطراف النزاع دون عقاب.