زاد الاردن الاخباري -
طلب سياسي وبرلماني وطبيب أردني رفيع المستوى بأن تطبق قاعدة “يقاد الناس إلى الجنة في السلاسل” على الحيثيات التي لها علاقة بفيروس كورونا.
واقترح الدكتور ممدوح العبادي بعد ظهور نحو 70 إصابة جراء حالة سائق الشاحنة على الحكومة أن تتصرف بضوء القانون الذي أصدرته هي معتبرا أن “الحجر المنزلي” ثبت أنه “كذب وهيلمة” والمطلوب حجر صحي تحت وصاية الدولة مهما كلّف ذلك من مال.
وأصر العبادي وهو نقيب سابق للأطباء على أن الشعب الأردني بطبيعته لا يلتزم بالحجر المنزلي مشيرا إلى أن الفارق كبير بين “الحجر الأمني” والحجر الصحي داعيا إلى توسيع قاعدة التثقيف والتشاور مع نخب وشخصيات البلد بما في ذلك مجلس الأعيان ومجلس النواب وشخصيات الوطن وكذلك من الإعلاميين في القطاع الخاص وليس العام.
وبث المذيع المعروف هاني البدري “دردشة” عفوية مع الدكتور العبادي الذي سبق له أن تقلد مناصب متعددة منها وزارة الصحة ونائب رئيس الوزراء والمواقع البرلمانية.
وفي تلك الدردشة تحدث العبادي ببساطة وبلغة عامية دارجة عن مشاهداته في زمن كورونا قائلا بأن “ثلاثة زبائن مصطفين عند خضرجي “يلحقون ضررا بالوطن أكثر بكثير من كل عمان الغربية معتبرا أن الأردني ينبغي أن يتعلم ويزداد معرفة ب”التباعد الاجتماعي ” الذي لا يعرفه وأنه جال قليلا في بعض الأحياء بعمان الشرقية ورصد نحو 50 بائعا للخضار وغيره بدون كمامات.
وامتدح العبادي الجهد الكبير الذي قامت به كل مؤسسات الدولة والحكومة ووصف المسؤولين الحاليين بأنهم “محترمون ويحاولون” لكن عليهم توسيع المشاورات قليلا والاستفادة من الشخصيات الوطنية.
وعن المواطن الذي لا يلتزم ويرتدي القفازات والكمامة قال :..”بده ينزل الشرطي ويخالفه ويدفعه فلوس أو يسجنه” ودون ذلك لن يتلزم أحد ولا بد من قيادة الأردنيين إلى الجنة بالسلاسل هنا قائلا بأن عمان الغربية فقط من مشاهداته تلتزم بالتباعد الاجتماعي.
وأشار العبادي إلى أن دولا مثل ليبيا وسورية لا يوجد فيها الكثير من حالات الفيروس لأنه “لا أحد يزور هذه الدول من خارجها إلا نادرا”.
وقال بأن العاملين على الرعاية الصحية أصابهم الإعياء والإرهاق واستنزفوا وعلى الإجراء الصحي أن يفرض على الناس بقوة القانون وبدون خيارات واجتهادات.
وبخصوص الانتخابات اقترح العبادي أن البند الثاني في المادة 68 من الدستور هو حبل النجاة حيث لا أحد يستطيع الادعاء اليوم بقدرته على تحديد توقيت الانتخابات وهي مادة تبقي المجلس الحالي قائما ما لم تصبح الفرصة مواتية لإجراء انتخابات.
واعتبر العبادي أن حصول نحو 70 إصابة عبر الحدود مع السعودية مفاجأة لم تكن سارّة بعد الجهد الجبّار للقطاع الصحي.
وقال: إنه لم يفهم ما حصل على الحدود بقصة سائق الشاحنة.. شخص يتجول براحته بيننا ويأتي من الخارج من بلد فيها 35 ألف حالة مع أن الدولة الاردنية وضعت آلاف الأردنيين في الحجر الصحي.. هذا درس ينبغي أن يقرأ ولدينا الآن استراحة محارب لأن المعركة مستمرة.
وشدّد العبادي على أن الأولوية دوما وطبعا للصحي على حساب الاقتصادي إذا اضطرت السلطات للاختيار لكن يمكن المضي قدمًا في السياقين بالتوازي واعتبر أن الناس لا تزال “مش خايفة” والأردني لازم “يخاف حتى يعمل تباعد”.