زاد الاردن الاخباري -
قالت أسرة شاب عربي قُتل برصاص حراس أمن إسرائيليين داخل مستشفى شيبا بتل أبيب (وسط)، إنه مريض بالصرع جاء لتلقي العلاج النفسي بالمستشفى، مطالبين بالتحقيق في ملابسات مقتله.
جاء ذلك في إفادات أدلى بها لوسائل إعلام عبرية أقارب الشاب مصطفى يونس (27 عاماً) من سكان بلدة عارة التابعة للواء حيفا (شمال) داخل الخط الأخضر، والذي توفي بعد ظهر الخميس متأثرا بإصابته بطلقات نارية.
وقال أشقاء يونس لقناة "كان" الرسمية، إن أخاهم مريض بالصرع جاء للمستشفى لإجراء فحص نفسي برفقة والدته التي قُتل أمام عينيها، لافتين إلى أنه يحمل شهادة إعاقة.
فيما قال عصام يونس عم الشاب لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "لقد كان شخصا هادئاً جاء لتلقي العلاج. ويعاني من الصرع ومشكلات سلوكية".
وأضاف: "ما حدث أن أحد الأشخاص أخبره بضرورة وضع كمامة وتشاجر معه، ثم أخبر الأمن أن هناك رجلا داخل السيارة الجيب أراد طعنه".
وتابع: "أوقفوا (الحراس) الجيب، وأخبروا مصطفى أن عليه الترجل من السيارة وانهالوا عليه بالضرب. وقتها أخرج سكينا للدفاع عن نفسه وبدأوا في إطلاق النار عليه".
وقال عم الضحية: "جعلوا من أنفسهم أبطالاً في مواجهة مريض نفسي. أنا أيضا كنتُ لأدافع عن نفسي في مواجهة 5 حراس ينهالون علي بالضرب".
من جهتها، أفادت الشرطة الإسرائيلية أنه تبين بعد تحقيق أولي أن الشاب العربي كان بالمستشفى لتلقي الرعاية الطبية، واندلع شجار بينه وبين أحد المواطنين في المكان.
وزعمت الشرطة أنه خلال الشجار "استل المشتبه به سكينا تجاه المواطن لكنه لم يصبه. وبعد إبلاغ حراس المستشفى بشكل فوري بدأوا في عمليات تمشيط للوصول للمشتبه".
وأضافت: "تم العثور عليه (مصطفى) في طريقة لمغادرة المستشفى وفي تلك الملابسات طعن حارسا في رأسه، وكرد فعل أطلق الحراس النار تجاهه".
وقالت الشرطة إن الحادث "جنائي"، وتم اصطحاب الحراس للشرطة للإدلاء بإفاداتهم.
فيما نقلت قناة "كان" عن مضر يونس، رئيس المجلس المحلي قوله :"تطالب العائلة بالتحقيق في سبب الاستمرار في إطلاق النار عليه حتى عندما كان مددا على الأرض".