زاد الاردن الاخباري -
حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأربعاء قادة إسرائيل على الأخذ في الاعتبار ”جميع العناصر“ المتعلقة بالضم الفعلي المقترح للضفة الغربية المحتلة حتى تتسق مع خطة واشنطن للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وقام بومبيو بزيارة لإسرائيل يوم الأربعاء استغرقت يوما واحدا تضمنت الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشريكه في الائتلاف بيني جانتس.
وقال بومبيو لصحيفة هايوم الإسرائيلية إنهم ناقشوا قضية الضم ”ولكن أيضا العديد من القضايا الأخرى المتصلة بها (مثل) كيفية التعامل مع كل العناصر المتعلقة بالأمر وكيفية التأكد من أن تلك الخطوة اتخذت بشكل مناسب لتحقيق نتيجة تتسق مع رؤية السلام“.
وقال بومبيو للصحيفة إنه بحث مع نتنياهو وغانتس الطرق التي يمكن للحكومة الإسرائيلية الجديدة من خلالها دفع الخطة الأمريكية للسلام (صفقة القرن المزعومة).
وأضاف أن "نتنياهو وغانتس أبديا تأييدهما لرؤية (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب للسلام، عندما كانا في واشنطن"، أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وكان يشير بذلك إلى خطة "صفقة القرن" الأمريكية المزعومة، التي أعلنها ترامب، في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.
وقال بومبيو إنه يأمل أن يستغل الفلسطينيون أيضا ما سماها بـ "الفرصة"، وأن "يجروا مفاوضات على أساس الخطة الأمريكية".
وزعم وزير الخارجية الأمريكي أن خطة ترامب "تخدم المصالح الفلسطينية".
ولم يقر بومبيو صراحة بأن لقاءه نتنياهو وغانتس جاء لإعطاء "الضوء الأخضر" للبدء في خطوة الضم.
واكتفى في هذا الصدد بالقول "تحدثنا حول سبل المضي قدما. سيتعين عليهم (نتنياهو وغانتس) إيجاد الطريق إلى الأمام معا. ذكرتهم بأن الحديث في النهاية يدور عن قرار إسرائيلي".
وتابع: "سيكون لهم الحق وعليهم واجب اتخاذ قرار بشأن الكيفية التي ينوون القيام بها بالأمر".
وأضاف بومبيو: "تحدثنا أيضاً عن كيفية التعامل مع جميع الأطراف المعنية (بعملية الضم)، وكيفية ضمان تنفيذ الخطوة بالشكل المناسب كي تؤدي لنتيجة تتماشى مع رؤية السلام".
وتقوم لجنة أمريكية- إسرائيلية منذ أسابيع بالاتفاق على خرائط أراض، ستضمها إسرائيل توطئة لاعتراف أمريكي بضم غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
وتشير تقديرات فلسطينية، إلى أن الضم الإسرائيلي سيصل إلى ما هو أكثر من 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.
ووصل بومبيو إلى إسرائيل صباح الأربعاء، في زيارته الخارجية الأولى منذ تفشي فيروس كورونا في بلاده قبل شهور.
وجاءت زيارة بومبيو قبل يوم من إعلان الحكومة الإسرائيلية الجديدة وأدائها قسم الولاء أمام الكنيست (البرلمان).
وكان نتنياهو وشريكه غانتس، قد اتفقا على أن تبدأ الحكومة الجديدة، التي سيتناوبان على رئاستها، بعملية الضم في الأول من يوليو/ تموز المقبل.