زاد الاردن الاخباري -
سجّل جنوب السودان الخميس أول وفاة جراء فيروس كورونا المستجد فيما حذرت وكالات إغاثة من حصول ارتفاع حاد في الاصابات ووصول العدوى إلى مخيمين للنازحين كبيرين ومكتظين.
منذ تسجيل أول إصابة في 5 نيسان/أبريل، بلغت حصيلة المصابين 231 في البلد الخارج لتوه من أتون حرب أهلية امتدت ستة أعوام.
لكن العدد كان قبل أسبوعين 35 إصابة فقط.
وقال وكيل وزارة الصحة ماكور ماتور كوريوم للصحافيين إن "شخصية رفيعة المستوى" لم يسمها وصلت إلى مستشفى عسكري في وضع حرج الأربعاء وتوفيت سريعا. وأظهرت الفحوص الخميس أن الشخص مصاب بالفيروس.
وأعلن جنوب السودان هذا الأسبوع وصول الفيروس إلى مخيم يؤوي نحو 30 ألف نازح يستفيدون من حماية الأمم المتحدة في العاصمة جوبا منذ 2013. وتأكد وجود إصابتين في المخيم.
واكتشفت أيضا إصابة في مخيم مماثل شمال بانتيو، الذي يستقبل نحو 120 ألف شخص.
وقال رئيس بعثة أطباء بلا حدود كلاوديو ميلياتا إن "الارتفاع الحاد في مرضى كوفيد-19 مقلق للغاية. لكن ما يثير القلق أكثر هو بدء انتشار الفيروس في صفوف سكان بعض أكبر المخيمات وأكثرها اكتظاظا في البلاد".
وأضاف أن "عشرات آلاف الناس الذين يعيشون في حماية المواقع المدنية جنوب السودان، على غرار بانيتو وملكال، يواجهون ظروفا هشّة في بيئة مكتظة وظروف مزرية في ملاجئ صغيرة بعضها يؤوي 12 عائلة، مع ندرة في الماء والصابون".
وأكد ميلياتا أن الوباء يؤثر أيضا على جهود معالجة أمراض ونزاعات أخرى.
وتابع "الملاريا والحصبة والالتهاب الرئوي والاسهال الحاد تقتل عشرات آلاف الناس، ويحتاج المصابون بأمراض مزمنة إلى أدوية، ويحتاج جرحى الحرب إلى عمليات، ولا تزال الأمهات تضع أطفالا يوميا".
ولا يزال جنوب السودان يعاني من الجوع ويعيش حالة طوارئ إنسانية، حتى بعد تشكيل طرفي النزاع الرئيسيين حكومة وحدة في شباط/فبراير.
ويتواصل الخلاف بين الرئيس سالفا كير وغريمه السابق رياك ماشار، نائب الرئيس حاليا، حول مواضيع محورية مثل تقسيم المحافظات.
ويأتي ارتفاع عدد الإصابات مع إعلان السلطات تخفيف القيود والحد من حظر التجول وفتح الأسواق والمتاجر والحانات والمطاعم.
من جانبه، قال رئيس بعثة الصليب الأحمر جيمس راينولدز "نلاحظ ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات في أرجاء البلاد. نحن قلقون خاصة لوجود إصابتين في مخيم يقع في ضواحي جوبا"