كتب - الدكتور أحمد الوكيل - تمتاز المدرسة العسكرية الأردنية الهاشمية، بقوة شكيمة الجنود المرابطين على الثغور، أو ما يعرف حديثاً بحرس الحدود، واثبتوا لسنوات طويلة الأمد، أنهم محل ثقة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والقيادة العامة بالمراقبات والكمائن والدوريات والفصائل والسرايا والكتائب والالوية، ضمن عدد قوات حرس الحدود قادة وضباط وأفراد.
ففي الوقت الحالي وهم بابراج الحراسه والتي لا تخلو من مصحف صغير بجانب الرشاش بموجة الصيف الحاره، صائمين محتسبين الأجر والثواب من الله، بهذا الرباط المقدس، في اردن الحشد والرباط، تصلهم وجبة الإفطار والسحور في موعدها المحدد، رفعا لمعنوياتهم وهم على أهبة الاستعداد لمواجهة المهربين وعابري الحدود بصورة غير شرعية من تجار المخدرات والأسلحة من وإلى الأردن العزيز.
اما مناسبة الحديث، فهي حالة الحديث الهامس، إثر توقيف مسؤول سابق في احد الأجهزة الحساسة، وما تبعه من قصص مبالغ فيها لعمليات تهريب السلاح والمخدرات والمواشي من أحد الأقطار المجاورة، فنحن هنا نؤكد المؤكد أن الجنود على الحدود هم خط أحمر، وأنهم حماة جدار الوطن الاباة.
وبقراءة سريعة للواقع الإقليمي، نجد أن الصراع الدامي على أرض الرافدين، بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، أعاد الصراع للمربع الأول بين تنظيم داعش الإرهابي وبين الحشد الشعبي في العراق، وخصوصا على الحدود السورية العراقية.
ويأتي اتصال هاتفي رفيع المستوى بين جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ورئيس الوزراء العراقي المكلف، وهو كان مدير المخابرات العراقية، ويحظى بالقبول الشعبي للمتظاهرين بساحات التحرير، والسفارة الأمريكية ببغداد، مع قبول على مضض من أركان الأحزاب السياسية الموالية لإيران.
وبالتالي فإن الرجل سيكون بمواجهة شرسة مع الجانب الإيراني وداعش الإرهابي بنفس الوقت، الذي عاد للمنطقة الغربية من العراق أو ما يعرف بالمثلث السني، على قرابة من المثلث الحدودي الثلاثي الرهيب بين الأردن وسوريا والعراق، والذي يضم مخيم الركبان الذي تسيطر عليه فصائل إرهابية معروفة بعدائها لاردننا الغالي، وعملية الركبان الإرهابية لا زالت ماثلة للعيان.
إذا فنحن على موعد مع صيف ساخن يتطلب الحيطة والحذر، وقوات حرس الحدود لن تخذل القائد والوطن، وهي جاهزة للدفاع عن النفس، وبذل الجهد لحماية هذا الوطن الغالي والذي لا نملك غيره ومضطرين لسحق كل من تسول له نفسه الاقتراب من المنطقة الحرام.