زاد الاردن الاخباري -
تتطلب ظروف العمل من المنزل التي تفرضها المرحلة الحالية، اتباع نظام غذائي يساعد على التركيز وعلى تحسين القدرات الفكرية، ما يضمن المزيد من الإنتاجية في العمل.
في هذا الإطار، تشدد اختصاصية التغذية، مايا شقرا، بالدرجة الأولى على أهمية تجنب الأكل العشوائي، والحرص على نظام غذائي متوازن وصحي. وحسب قولها، يميل البعض إلى الإفراط في الأكل أثناء العمل دون الانتباه إلى الكميات، خصوصاً في العزل المنزلي. كما أن ثمة أشخاصاً يمتنعون عن الأكل أثناء العمل، وهذا ما يُعتبَر مضراً أيضاً. في كلتا الحالتين يجب عدم الوقوع في الخطأ، والحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يستند إلى شروط أساسية؛ إذْ يجب تناول الفطور قبل البدء بالعمل، على أن تحتوي وجبة الفطور على الأطعمة التي تعطي إحساساً بالشبع كالشوفان أو غيره من السكريات المركبة والنشويات الكاملة الغذاء مع البروتينات. هذا النوع من الأطعمة يؤمن إحساساً بالشبع لساعات طويلة، كما يؤمن الطاقة التي يحتاجها الجسم للمدى البعيد. مع ضرورة تناول الفطور أولاً ثم البدء بالعمل، تجنباً للإفراط في الأكل أثناء العمل.
ويجب تخصيص الوقت اللازم لوجبتي الغداء والعشاء وعدم تناولهما أثناء العمل. أمّا في ما يتعلق بالوجبات الصغيرة، فيجب التأكد أولاً قبل تناولها ما إذا كان على سبيل التسلية أو بسبب الجوع. يجب ألا يتحول الأكل إلى وسيلة للّهو، خصوصاً أنه بالنسبة إلى البعض، يرتبط الأكل بالانفعالات العصبية في ما يعرف بـ"الأكل العاطفي" وهنا يكمن أساس المشكلة. في المقابل، تنصح شقرا بتناول وجبة صغيرة صحية كالفاكهة أو الجزر أو الفاكهة المجففة، التي تحتوي على نسبة قليلة من السعرات الحرارية، ويسهل تناولها في الوقت نفسه. يضاف إلى ذلك أنها لا تعتبر من الأطعمة الدسمة التي تسبب النعاس والرغبة في النوم. وفي ذات السياق، يلجأ كثر إلى القهوة بشكل متكرر أثناء العمل، ويجدون صعوبة في التركيز من دونها. قد تكون مهمة، بحسب شقرا، ولا مشكلة في تناولها صباحاً، لكن يجب عدم اللجوء إليها كبديل عن الماء، إذ يعتبر تناول الماء بمعدلات كافية ضرورياً لترطيب الجسم. كما أن كثراً يمزجون ما بين الشعور بالعطش، والرغبة في الأكل، فيلجأون إلى الأكل للتغلب عليه.
وتشدد شقرا على أهمية تناول وجبات أساسية صحية ومتوازنة تحتوي على أطعمة من مختلف الوجبات الغذائية إضافة إلى الوجبات الصغيرة، فيتم تناولها طوال النهار لتأمين الطاقة اللازمة للجسم أثناء العمل. كما يساعد ذلك على ضبط معدلات السكر في الدم حفاظاً على القدرات الفكرية والجسدية ويؤدي إلى زيادة الإنتاجية في العمل وإلى الحفاظ على الرشاقة في الوقت نفسه. "لتأمين المزيد من الطاقة للجسم والحفاظ على الرشاقة لدى العمل في فترة العزل المنزلي، يُنْصَح بالتركيز على البروتينات بشكل أساسي وعلى الدهون الصحية والألياف والخضر والفاكهة التي تؤمن الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، وتحتوي أيضاً على مضادات الأكسدة المفيدة لوظائف الدماغ. وتضيف شقرا أن ثمة أطعمة أساسية من المهم أيضاً التركيز عليها لأهميتها في هذه الحالة ودورها الإيجابي في تحسين القدرات الفكرية وتحسين وظائف الدماغ، وأهمها السمك من تونا وسردين وغيرهما من الأسماك التي تؤمن الأحماض الدهنية "أوميغا 3" الأساسية لوظائف الدماغ، والبيض كمصدر لفيتامين د، والخضار والفاكهة لغناها بمضادات الأكسدة المهمة للدماغ.