أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
لا تقتلوا النبي مرة أخرى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا تقتلوا النبي مرة أخرى

لا تقتلوا النبي مرة أخرى

16-05-2020 11:52 PM

الصالح هو الذي يقوم بحقوق الله بأداء فرائضه وترك محارمه
والمصلح هو الذي يتولى إصلاح الناس ويتولى توجيههم وإرشادهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر والأخذ على يد السفيه ونحو ذلك، وهو بذلك يكون صالحا مصلحا والشيء بالشيء يذكر أن الفاسد هو الذي فسد دينه ، والمفسد هو الذي يدعو إلى الفساد و إلى الشر بعينه.
ويبدوا أن العاطفة في زمن الكورونا هي نفسها من قبل هذا الوباء وهي ذاتها ستكون بعده حينما تحل الجائحة لأن ثقافة الثبات على المبدأ ما زالت خِداجاً.
فلم تشفع حرمة رمضان من ولوغ دعاة رموز الاصلاح زورا وبهتانا خارج الوطن وداخله في أعراض العامة من المواطنين فضلا عن الخاصة، فما زالوا يطلون علينا بين الحين والآخر في هذا الشهر الفضيل بتسجيلاتهم المدعومة من الفاسدين مستغلين عوز الناس وحاجتهم بالضرب على وتر العاطفة ويقحمون بين ثنايا خطابهم المشؤوم كل خطيئة.
فالخطاب الموجه الى الشعب الاردني في هذه الظروف صار خطابا داعشيا بامتياز يدعوا الى التكفير والتعهير علانية والقتل والتصفية عن طريق التبرير .
انها هي هي دعوة الدواعش بعينها، لَيُ أعناق الكلام وإعطاؤه صبغة شرعية لتبرير كل جريمة، وأي جريمةٍ أعظم من قتل محمد صلى الله عليه وسلم وآله مرة أخرى .
فلقد تم اغتيال النبي مرات عدة، فالمرة الأولى حينما تم اغتياله وقُبِضَ على إثرها، وهي قضية مجمع عليها عند اهل السنة والشيعة والخلاف بينهما في الفاعل، فأهل السنة يرمون اليهود بهذا العمل الأقبح في الكون، والشيعة يرون أن مقربين منه من فعلوا ذلك.
والمرة الثانية حينما سحلوا أسباطه بدءاً من سَمِ الحسن واغتيال الحسين عليهما كل الرضوان .
ومنذ مائة عام والأمة تستمرء العدوان على أسباطه بدءا من الشريف حسين فقاموا بالسكوت على نفيه وسلب أحقيته الشرعية في سياسة الناس، ومن ثم قاموا باغتيال ولده الملك عبد الله الأول في المسجد الأقصى وبعدها أتبعوها بجريمة نكراء في العراق وأعادوا التاريخ مرة أخرى باغتيال سبط النبي وحفيد الشريف حسين الملك فيصل رحمهم الله جميعا.
وها نحن اليوم باسم الحرية والعدالة والمساواة يستمرىء الفسقة النواصب – من حيث لا يشعرون أنهم نواصب هذه الأمة - مرة أخرى التطاول على قيادتنا الهاشمية بابشع الألفاظ والأوصاف .
تركوا الصهاينة وتركوا الغزاة والطغاة الطامعين بمقدرات الأمة وتركوا قضية العالم المنغمس في أزمة كورونا وباءً وجائحةً وشمروا يد العزم على النيل مما تبقى من شرفاء هذه الأمة، وبلسان معسول يحلفون أن الهدف هو رغد عيش الأردنيين وكرامتهم.
كل هذا ياتي في وقت يشهد العالم باسره بحكمة قيادتنا وحنكتها، وهكذا دائما الشرفاء والحكماء غرباء عند بعض أقوامهم .
وعن أي كرامة يتحدثون ؟
حينما نتطاول على الرسول الأكرم وفي شهر الإسلام الصيام .
ففي الحديث " فإنّكم مجموعون ومُساءلون عن الثقلين- كتاب الله وعترتي أهل بيتي- فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنّهم أهل بيتي ، فمَن آذاهم فقد آذاني ، ومَن ظلمهم فقد ظلمني ، ومَن أذلّهم فقد أذلّني ، ومَن أعزّهم فقد أعزّني ، ومَن أكرمهم أكرمني ، ومَن نصرهم نصرني ، ومَن خذلهم خذلني ، ومَن طلب الهُدى في غيرهم فقد كذّبني"
فاي جريمة اقذر من هذه ؟!
إن التفاف الشعب من شتى الأصول والمنابت حول القيادة الهاشمية وبهذا الاستبسال لهو القشة التي قصمت ظهر البعير من وراء المحيطات وكشفت سوءته، وإن شانىء آل البيت عليهم السلام دائما أبتر.
وإن العالم باسره أدرك جدية المواقف الحازمة والحاسمة لجلالة الملك حول كرامة الاردنيين وقضية فلسطين والقدس تحديداً، وعمقت تكاتف الشعب العربي عامة و الأردني خاصة بكل اطيافه حول جلالته، خاصة بعد أن أعلن موقف الهواشم آل البيت الذي لا يتغير ولا يتبدل عن أهداف الثورة العربية الكبرى والتي جاءت بعزة الإنسان العربي وكرامته وقدسية مقدساته.

وإن هذه القضايا محسومة بشكل قطعي ونهائي ولا رجعة فيها ابدا.
ربما لا تعرف هذه الابواق الناعقة أن القدس الشريف وكرامة الإنسان الأردني بالنسبة للهاشميين هي من ضمن القضايا الإنسانية والدينية العديدة والتي لا يتسع المقام لذكرها مرتبطة روحيًا وتاريخياً بفكرآل البيت بل إنها جميعها مسألة حياة أو موت وبالتالي فلا أحد يستطيع أحد أن يعبث بعقولنا ولا أن يشكك بنظرتنا الدينية العميقة و لا ثبولائنا كأردنيين بآل البيت، لهذا طار صوابهم فصاروا يحملون دعوة داعش علانية.
ومعلوم أن الأردن كله بهذا الاتجاه الهاشمي وهو ما أكده جلالة الملك عندما قال: «لن أغير موقفي ما حييت وهو ما يشكل رسالة ثابتة لا تقبل التأويل أو التفسير.
ونحن كاردنيين نؤيد هذا الموقف المشرف وندعمه مهما كلف الثمن ومهما كانت التضحيات .
ولكن، ما يبعث على الأسى والأسف وخيبة الأمل أن يكون بعض الأردنيين جهلاء بدهاء الراي الأمريكي الاسرائيلي لفرض مثل هذه الأجندات التشويشية باصوات أردنية مع أنها تتواءم مع المصالح الاسرائيلية في هذا الوقت بالتحديد، ويبقى البعض مصراً على أن هذه الابواق مقصدها سليم ونيتها صافية .
فلا تقتلوا محمداً مرة أخرى بحجة التأويل والاجتهاد، فلا اجتهاد مع وجود النص .

المعد والمقدم بالاذاعة الاردنية - عبدالرحمن وهدان 








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع