زاد الاردن الاخباري -
كشفت دراسة أن أكثر من ربع مقاطع الفيديو الخاصة بكوفيد-19 الأكثر مشاهدة على يوتيوب تحتوي على "معلومات مزيفة أو مضللة".
حذر الخبراء من أن الأخبار المزيفة عن كوفيد-19 تصل إلى عدد أكبر بكثير من الناس، مقارنة بأي جائحة سابقة، الأمر الذي يهدد بأضرار جسيمة.
بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تتوفر المعلومات الجيدة والدقيقة التي تقدمها الهيئات الحكومية والخبراء على نطاق واسع على موقع يوتيوب، إلا أن الباحثون يحذرون من أنه يصعب في كثير من الأحيان على العامة فهمها وتفتقر إلى الجاذبية الشعبية، ما يعني أنها لا تصل إلى نفس العدد الذي تصل إليه مقاطع الفيديو الجذابة.
وأظهر بحث سابق أن يوتيوب كان مساعدًا وعائقًا في نفس الوقت في أزمات الصحة العامة، مثل جائحة إنفلونزا الخنازير وتفشي الإيبولا وفيروس زيكا.
وحذر الباحثون من أن الانتشار السريع لمواقع التواصل الاجتماعي منذ نشر هذه الدراسات قد غير المعادلة.
وفي محاولة لتقديم تقييم أدق فيما يخص دقة وجودة المعلومات المتعلقة بالفيروس التاجي على يوتيوب، درس الباحثون مقاطع فيديو كوفيد-19 الأكثر مشاهدة على نطاق واسع اعتبارًا من 21 مارس.
وبعد تضييق النطاق إلى 69 مقطع فيديو، قيّم الباحثون موثوقية وجودة كل منها باستخدام نظام تقييم تم تطويره خصيصًا.
ووجد الباحثون أن 72.5 % من مقاطع الفيديو تحتوي على معلومات وحقائق علمية دقيقة، ولكنها تفتقر للجاذبية بين المشاهدين، في حين كان 27.5 % من مقاطع الفيديو الشعبية تحتوي على معلومات مضللة أو مزيفة، ووصل اجمالي مشاهداتها أكثر من 62 مليون مشاهدة.
وتضمنت الأنباء المزيفة التي رصدها الفريق، ادعاءات بأن شركات الأدوية لديها بالفعل علاج لكنها ترفض بيعه، بالإضافة إلى نظريات المؤامرة والملاحظات العنصرية أو التمييزية.
وقالت مؤلفة البحث "هايدي أوي-يي لي" من جامعة أوتاوا بكندا: "هذا أمر مثير للقلق للغاية نظرا لنسبة المشاهدة الهائلة لمقاطع الفيديو هذه، فإشراك الجمهور أمر بالغ الأهمية في إدارة هذا الوباء من خلال ضمان الفهم العام، وبالتالي الالتزام، بتدابير الصحة العامة".