زاد الاردن الاخباري -
في أبريل من العام الماضي، تناقلت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صور "سيلفي" التقطها حارس في حديقة فيرونغا الوطنية في الكونغو.
وبحسب موقع "الإندبندينت"، التقط حارس منتزه فيرونغا الوطني في الكونغو هذه الصورة مع اثنين من حيوانات الغوريلا المهددة بالانقراض أثناء تأديته لعمله.
وكتب الحارس "شامافو" تحت الصورة التي نشرها على "فيسبوك": يوم آخر في المكتب.
وبعد حوالي أكثر من عام، عادت هذه الصورة الى الواجهة مجددًا ولكن بشكل أكثر دموية بعد أن أقدمت جماعة مسلحة على قتل 12 حارسًا يعملون في حديقة فيرونغا الوطنية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية في الكونغو أن متمردين روانديين شنوا هجومًا مسلحًا على مركبة تقل مدنيين بالقرب من المحمية الواقعة شرق الكونغو الديمقراطية.
وأعلن معهد الكونغو لحماية الطبيعة أن المهاجمين أطلقوا النار بالقرب من القسم الرئيسي من المحمية الوطنية في معسكر رومانغابو على مركبة تقل مدنيين.
وأضاف المعهد أن حراس المحمية هرعوا لتقديم العون للمصابين، وأن ما لا يقل عن 12 حارسًا وقائد المركبة وأربعة مدنيين قتلوا خلال الهجوم، وجرح أربعة أشخاص آخرون.
وقال ملتقط الصورة "شاموفو"، الذي نجا بأعجوبة من الهجوم: "نحن متحدون وسنكون أقوياء حتى خلال هذه اللحظة".
وألقى يوناس بانداسي، وهو أحد زعماء المجتمع المدني في البلاد، باللائمة على ميليشيا الهوتو في رواندا في ارتكاب هذا الهجوم.
وتحظى محمية فيرونغا الوطنية، التي تقع على الحدود مع أوغندا ورواندا بشهرة عالمية، حيث أنها مخصصة لحماية الغوريلا، التي لا تعيش إلا في هذه المنطقة.
ويتعرض حراس الحديقة دائمًا لهجمات من المليشيات المختلفة ومحترفي الصيد البري.
وتنشط في شرق الكونغو عدة مليشيات تتناحر فيما بينها من أجل السيطرة على الثروات الطبيعية التي تتوافر في المنطقة.