زاد الاردن الاخباري -
لا تزال عائلة الشاب الأردني عمر مروان علان، والذي كان مقيما ويعمل بالإمارات، تبحث عنه، بعد فقدانه في رحلة سفاري بصحراء النيجر.
وتواصل علان للمرة الأخيرة مع عائلته، من العاصمة نيامي، بتاريخ 25/8/2019، وطلب منهم تعديل موعد عودته لمطار دبي بتاريخ لاحق 30/8/2019، وحضرت الطائرة بالفعل لكن عمر لم يكن على متنها.
وبذلت عائلته جهودا للبحث عنه، وقامت بتوكيل شخص للقيام بالإجراءات اللازمة، وتوكيل محام، لتقديم بلاغ في النيجر، وبدأت عملية البحث في الخطوط الأثيوبية ومركز شرطة المطار والأجانب والمستشفيات، وكافة الجهات الرسمية ذات العلاقة.
وتوصلت إلى أن عمر لم يغادر النيجر من المراكز الحدودية البرية والجوية، وأقرت الخطوط الأثيوبية، بانه لم يستخدم الحجز، ولم يغادر على متنها نهائياً، كما قام الأشخاص الموكلون بالتقصي عن مصيره، باستئجار مجموعات قبلية للبحث عنه في صحراء المنطقة التي كان من المفترض أنه تواجد فيها ضمن جولته السياحية، لكن دون نتيجة أيضاً.
السلطات قامت لاحقاً بإستدعاء مدير الفندق ومدير المكتب السياحي وسائق المركبة التي أوصلته للمطار، حيث أقر الثلاثة بأنهم لا يعلمون شيئًا عن الشاب إلا انه عند وصوله إلى منطقة أغاديز، في البداية غادرها، من ثم عاد بعد ثلاثة أيام وأخبرهم بنيته العودة لظرف طارئ.
وهو ما حصل حيث أوصله السائق إلى المطار، واتفق الثلاثة على هذه التفاصيل وهو ما يتوافق مع رواية الأهل أنه توجه في آخر مكان معلوم إلى مطار العاصمة نيامي ولم يصل إلى دبي.
وخاطبت عائلة الشاب وزارة الخارجية، والتي بدورها وجهت خطاباً إلى الدول القريبة من النيجر والتي لديها سفارة أو تمثيل دبلوماسي هناك، لأن الأردن ليس لديه تمثيل دبلوماسي في النيجر، وبدورها قامت بعض الدول بالإستفسار من النيجر، حيث كان موقفها المماطلة، وبعد عدة أشهر جاء الرد الرسمي من النيجر للخارجية الأردنية والذي يفيد بإن الشاب ليس في النيجر.
على صعيد المنظمات الحقوقية، قامت عائلة الشاب الأردني بالتواصل مع بعض المنظمات الحقوقية والذين تواصلوا مع منظمة الأمم المتحدة، حيث وجهت خطاباً رسمياً إلى النيجر تستفسر فيه عن مصير الشاب عمر علان، وكانت ردة فعل السلطات هناك هي المماطلة ولم تحصل الأمم المتحدة على رد رسمي من السلطات عن مصير الشاب.
لكنها لاحقا قامت بالتواصل مع ذوي الشاب، وأخبرتهم أن لديها معلومات من مصادر خاصة، أنه اعتقل لأسباب غير معلومة، لدى وصوله إلى مطار العاصمة نيامي.