زاد الاردن الاخباري -
دعا سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة، إلى أن تكون التهنئة وصلة الرحم خلال أيام عيد الفطر السعيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي نظراً لظروف الوباء.
وقال الخصاونة في حديث الأربعاء: إنّ “يوم العيد جائزة من الله تعالى بعد الصيام والقيام، وهنالك ملايين المسلمين ممن أقاموا العبادات خلال الشهر الفضيل وفازوا بجائزة العيد”.
وحث الخصاونة – في حديثه- أن تكون صلة الرحم والتواصل خلال أيام العيد، وظروف الحجر عبر وسائل التواصل الحديثة، وعبر أيّ من البرامج التي توفرها وسائل التواصل الحديثة، مشدداً على ضرورة الالتزام بضوابط الحجر وتجنب التقارب والمصافحة والقرب لمحاربة هذا المرض.
وشدد الخصاونة على ضرورة الالتزام بضوابط الحظر، والمحافظة على عادات التباعد الاجتماعي لمحاربة الوباء، مؤكداً على الدلالات الشرعية التي تحث على عادات التواصل الحميدة وتبادل التهاني خلال أيام العيد.
وقال سماحة المفتي: إنّ الأردنيين قلوبهم معلقة في المساجد، وأن فتحها مرتبط بشرط عدم انتشار هذا الوباء، “ونسأل الله أنّ يكون قريباً”.
وأضاف سماحة المفتي: أن المساجد ستفتح قريباً -بإذن الله-؛ موضحاً أنه “لولا حادثة السائق (المفرق) لفتحت المساجد قبل نهاية شهر رمضان المبارك”.
وأكّد الخصاونة، على ضرورة الحفاظ على عادات التباعد الاجتماعي واتخاذ اجراءات السلامة العامة، من ارتداء للكمامات والقفازات لأجل الوقاية من انتشار الوباء، قائلا: “وإذا حافظنا على هذه الأمور ستفتح المساجد بإذن الله.”
وقال سماحة المفتي: “لا بد من أجل فتح المساجد أن نحافظ على اجراءات السلامة العامة وصولاً إلى مرحلة التعافي من المرض، ليبقى الأردن قوياً برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، قائدنا ومرشدنا لكل خير، فجلالته دوماً يؤكد أنها شدة وستزول بإذن الله”.
وبيّن الخصاونة، أنّ يوم العيد سماه النبي (عليه الصلاة والسلام) بيوم الجائزة لأن الصائمين والقائمين والمصلين والقارئين للقرآن الكريم وعاملي الخير ينتظرون من الله – عز وجل جائزة ثمينة، وأثمنها العتق من النار.
وأشار الخصاونة، إلى أنّ المسلمين واظبوا خلال الشهر الفضيل على الصلوات في بيوتهم وحافظوا على صلاة الجماعة، لافتاً إلى أنّ الصيام لهذا العام جاء رغم الظروف القاسية من هذا الوباء الذي عمّ في البلاد وانتشر.
وقال سماحة المفتي: “إنّ المسلمين صاموا الشهر الفضيل، والتزموا بالتعليمات الصحية والإدارية من أجل المحافظة على صحة الإنسان”، مؤكداً على ما يمتاز به المجتمع الأردني من سجايا كريمة، مثل: الصدقات على الفقراء والمساكين من الأقرباء والجيران المحتاجين.
وبيّن سماحة المفتي، أنّ هذه الطباع الحميدة حاضرة في الأحاديث والسيرة النبوية الشريفة، مشيراً إلى استدلالات شرعية تحث عليها دوما.
وأشاد سماحة المفتي، برجال الأمن العام والجيش العربي، قائلا: “سينالون جائزة الدخول للجنة من باب الجهاد والرباط لأنهم يحفظون الأمن ويحفظون الناس من الوباء، فهنيئاً وطوبى للقوات المسلحة جيشنا العربي المصطفوي ورجال الأمن العام”. كما أشاد سماحته بجهود الكوادر الطبية خلال الجائحة.
وأضاف سماحته :”ندعو الله – عز وجل – أنّ يزيل عنّا هذا الوباء ويخفف عنا الابتلاء، وأن يذهب عنا هذا المرض الذي انتشر بين المجتمعات، وأن يحفظ الأردن والمجتمع الأردني”.
وختم بالقول: “نسأل الله أن يجعل هذا الشهر مباركاً وأن تُفتح أبواب المساجد، وكل عام وأنتم بخير”.