زاد الاردن الاخباري -
ما كان الاستقلال إلا شاهداً على مسيرة ممتدة من التضحية والعطاء، قادها الهاشميون فينا فنسجوا راية للحرية خفقت حاملة قيم الثورة العربية الكبرى ومبادئ العروبة والإسلام.
واليوم إذ يقف الوطن على أعتاب المئوية الأولى رافع الهامة راسخ الأركان، نستذكر مسيرة أردنية هاشمية أرسى فيها الأردن دعائمه، وبنى خلالها جل قوته ومنعته بفضل حكمة قيادته الهاشمية، ووفاء أبنائه وتماسكهم وصمودهم في وجه التحديات، وهو العهد الضارب في جذور الوطن، والوعد الذي كتب بتضحيات الشهداء ومجدهم، وبدماء زكية تركت قصتها معلقة على جدران القدس واللطرون والكرامة، وهو الوفاء الذي نراه حاضراً في كل ما كان وسيكون من بطولات وتضحيات، عنوانها وقوامها بنيان مرصوص وشعب وجيش وأمن يصطف خلف الراية الهاشمية وعن يمينها وعن شمائلها للذود عن وطن المجد ودرة الأوطان.
ويشاء الله أن تعود علينا الذكرى الرابعة والسبعين للاستقلال، وقد ضرب الوطن من جديد موعداً مع البطولة تجلت بتكاتف أبنائه ووقوفهم خلف قيادتهم في وجه الشدائد والصعاب، لنستحضر بكل فخر وإجلال كل ما مر على هذا الحمى الهاشمي الأشم من منجزات وطموحات تحققت بسواعد الغر الميامين من آل هاشم الأحرار الذين صنعوا من الإستقلال مشروع حياة وأنموذج للإرادة والإزدهار، ناعماً بالأمن والحرية والاستقرار في ظل جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين - حفظه الله - وقد غدا الأردن في عهده، بناءً متعاظماً من القوة الكامنة في قدرة الدولة على الدفاع عن قيمها وصون حقوقها وسلامة أبنائها.
إن الأردنيين وهم يعظمون ذكرى الاستقلال بكل دلالاتها ومعانيها إنما يبعثون رسالة تأييد وولاء للنهج الذي اختطه جلالة القائد الأعلى ليكون الأردن كما أراده دوماً أولاً في نموذجه وأولاً في الذود عن كرامة أمته وقضاياها العادلة وصياغة حاضرها ومستقبلها، لتعزيز التفاهم حول الرسالة الماجدة التي حملها الغر الميامين من آل هاشم الأطهار لتبقى وافرة الظلال ما دامت الحياة وليظل روح الإستقلال الباعث الحقيقي الذي يضيء للوطن وأبنائه الطريق نحو بناء مجتمع تكتنف جنباته الحرية والديمقراطية ويحقق الحياة الفضلى لمواطنيه .
وختاماً فإننا في جهاز الأمن العام ليشرفنا وبهذه المناسبة الوطنية العزيزة أن نرفع لمقام سيدنا ومولانا جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه أسمى آيات المحبة والمودة والوفاء والإخلاص لعرشه الهاشمي المفدى, مجددين العهد بأن نبقى الجند الأوفياء لهذا الحمى الهاشمي الأشم للحفاظ على أمنه وسلامة أبنائه وصون مقدراته ومنجزاته من شتى المخاطر .
ضارعين إلى المولى جلت قدرته أن يُديمَ جلالة قائدنا الأعلى الذخر والسند والملاذ لشعبه الوفي وأمته الماجدة وأن يُسدل عليه أثواب الصحة والعافية.
أنه سميعٌ مجيب
بقلم اللواء الركن:
مدير الأمن العام
حسين محمد الحواتمه