زاد الاردن الاخباري -
عزلت السلطات الصحية الأردنية نحو 55 بناية في أحد الأحياء الشعبية شرقي العاصمة عمان بعد ظهور إصابات بفيروس كورونا ناتجة على الأرجح بعد مخالطة سائق شاحنة مصاب بحلاق تبيّنت إصابته لاحقًا.
وبدأت عملية استقصاء وبائي محترفة برعاية اللجنة الوبائية الوطنية تطارد كل خيوط الاختلال بين حلاق شعر رجالي وبين سلسلة من زبائنه ومجاوريه.
وحجرت السلطات حتى بعد ظهر الجمعة واستنادا إلى مصادر خاصة نحو 30 شخصًا من مخالطي الحلاق.
ويبدو أن الحلاق في منطقة جاوا جنوبي العاصمة دخل قاموس الشهرة مثل سائق الحافلة في مدينة المفرق فقد تبيّن أنه أُصيب وتعامل مع عشرات الزبائن والزوار بعد إصابته جرّاء مُخالطته لسائق شاحنة دقّقت السلطات في سجل إصابته.
وبدأت فعلا عملية بحث استقصائية عن كل زبون عبر في بقالة الحلاق بهدف قص شعره، وتساند دوريات أمنية هذه العملية.
ويبدو أن حالات إصابة رُصدت مساء الجمعة في محيط جوار حي الحلاق المشار إليه.
وتخشى السلطات أن يكون الحلاق المصاب قد نقل العدوى عفويًّا إلى عشرات المصابين من المواطنين.
وتم فعلا في سياق الاستقصاء إغلاق 51 بناية سكنية في المنطقة ووضع حراسة أمنية عليها وعزلها طبيًّا بحيث لا يختلط قاطنوها إلا باللجان الوبائية بهدف حصر الأعداد واحتمالات انتشار الوباء.
ويبدو أن حادثة “الحلاق” لها علاقة بالقرار غير الشعبي الذي اتّخذه وزير الصحة سعد جابر مساء الأربعاء بفرض حظر التجوّل الشامل لثلاثة أيام قبيل عطلة عيد الفطر حتى درج الأردنيون على تسمية العيد بعيد الحظر.
وهو قرار أثار جدلاً واسعًا على الصعيد الشعبي والسياسي وحتى التجاري خصوصًا في ظل الخسائر المالية التي نتجت عنه.
ونتج عن القرار المزيد من الجدل خصوصًا وهو يتسبّب بزحام غير مسبوق يومي الأربعاء والخميس لا علاقة له بالنظام الصحي وسيتسبّب بزحام مماثل يومي الاثنين والثلاثاء.
ولا تزال الحكومة لم تشرح بعد سببًا واضحًا للحظر الثلاثي الذي تسبّب بصدمة للشارع الأردني مع أن المسألة قد ترتبط بقصّة الإصابات التي يبدو أنها نتجت عن الحلاق في منطقة عمان الشرقية.