زاد الاردن الاخباري -
قال مختصون في الشأن الصحي ان احتمالية الاصابة بكورونا وعودتها مرة ثانية واردة في اي وقت طالما لا يوجد حتى الان لقاح ضد الفيروس او عقار يحد من انتشاره.
وحسب يومية "الرأي" أكدوا ان الالتزام في هذه المرحلة بالتعليمات الصحية والوقائية الصادرة عن الجهات الصحية مطلب ملح، وان الحذر صار واجبا، في سبيل الاستمرار بوتيرة الحياة لتكون اقرب الى طبيعتها وللخروج من الازمة بأقل الخسائر المالية والبشرية فيما اذا طال انتشار الفيروس محليا وعالميا .
رئيس جمعية طب الاسرة الدكتور محمد رسول الطراونة قال ان الحفاظ على صحة المواطن امر في غاية الاهمية في ظل استمرار الجائحة التي لا يعلم موعد الخروج منها الا عند اكتشاف العلاج الفعال لايقاف انتشار الفيروس ، الا ان الجانب الاقتصادي امر بغاية الاهمية التي استدعى خروج الكثير من المواطنين للبحث عن كسب العيش (...) الذي تسبب بالاختلاط غير الصحي واعاد انتشار المرض من جديد في محافظات الشمال وتحديدا بدا من المفرق .
واضاف الطراونة ان أزمة كورونا وضعت متخذي القرار بين تحديين اولها الحفاظ على الاقتصاد وإخراج البلاد من حالة الكساد او تجنبه الانكماش، والاخر الحرص على حصر الوباء والحفاظ على صحة المواطن والعمل على تقليل مخاطر الفيروس او زيادة عدد الاصابات الى حد يفوق قدرة الجهاز الصحي التعامل معها كما هو حاصل في الدول التي تراخت بالتعامل مع الوباء .
وقال ان "الانتكاسة" التي حدثت بالمفرق لسائق شاحنة ومخالطيه والعودة الى تسجيل اصابات مجددا فاقت (90) إصابة مؤخرا بعد ان استمر تسجيل صفر اصابة لمدة اسبوع "لا يعني ان نظامنا الصحي عاد الى الوراء وكان متوقعا اعادة تسجيل اصابات ولكن ليس بهذا العدد من قبل شخص مصاب واحد ".
واشار الطراونة إلى أنه برغم تأكيد خبراء الصحة والوبائيات أن استراتيجية "التباعد الاجتماعي والحجر الصحي المنزلي هي الان الأكثر فاعلية في منع انتشار هذا الفيروس وتقليل مخاطرة على البشر، إلا أن ما حدث وانتشار الفيروس في (4) مناطق مجددا أدى إلى إرهاق الكوادر الصحية وفرق التقصي الوبائي التي تعمل ليل نهار لحماية المملكة من انتشار الفيروس .
وطالب الطراونة الالتزم بالاشتراطات الصحية والتقيد بارتداء الكمامات والقفازات وتجنب الازدحامات وأماكن التجمعات، في ظل إهمال الكثير للاجراءات الوقائية التي تسبب بانتشار الوباء.
وحذر الطراونة من احتمالية ارتفاع العدد، خصوصا مع عودة الطلبة واستمرار حركة الشاحنات، وقال : "من المؤكد ان تسجل حالات متعددة نتيجة عودة الطلبة من دول موبوءة بالفيروس، وتسجيل (7) اصابات بينهم حتى الان بالاضافة الى استمرار عملية التبادل التجاري وانتقال العدوى من سائقي الشاحنات. لذا فان عدد الاصابات سوف يبقى مفتوحا .
بدورها قالت رئيسة جمعية التثقيف الصحي الدكتورة كاترينا ابو فارس الى "الراي" ان الاجراءات الحكومية التي تنفذ بالتعاون مع مختلف الجهات ساهمت في تعزيز الامن الصحي المحلي والدليل التوسع في فسح المجال امام القطاعات التجارية والخدمية بالحركة.
واضافت ابو فارس ان الاردن ليس بمعزل عن دول العالم في تسجيل الاصابات كونه منفتحا على العالم وان تسجيل حالات لا يعني بالضرورة ان يكون هنالك فشل، وان تسجيل الاصابات وارد لكن الخطورة تكمن في صعوبة حصرها وبقاء الجهاز الصحي وفرق التقصي الوبائي متماسكة .
واكدت ابو فارس ان الاردن شهد له العديد من المنظمات الصحية والاعلامية العالمية في مكافحته للوباء في مدة وجيزة وتمكنت من السيطرة عليه بالرغم من محدودية الموارد، الا ان كفاءة القطاع الصحي اثبت جدارته وقدرته على محاصرة الوباء، التي تعتبر في نظرة المجتمع الدولي تجربة ناجحة من خلال قياس نتائجها التي كانت مرضية وجديرة بالاهتمام وتسليط الاضواء عليها وبجهود القائمين عليها في مختلف مواقع تواجدهم.
وقالت ابو فارس في ظل غياب العلاج ضد الفيروس حتى الان فان الامر يتطلب التأقلم مع تحديات المرحلة المقبلة واللجوء الى ادوات السلامة العامة في ظل تسجيل حالات من جديد مطالبة بمزيد من الدعم للقطاع الصحي والوبائي الذي يتعامل مع الكورونا بشكل يومي .
الراي