زاد الاردن الاخباري -
سيرت القوة الجوية الفنزويلية طائرات حربية تابعة لها لحماية ومرافقة ناقلات الوقود الإيرانية في مياه فنزويلا الإقليمية
وأشارت مصادر مطلعة، إلى أن القوة البحرية في فنزويلا أرسلت عددا من السفن الحربية للغرض ذاته، فيما توعدت إيران بالرد على أي تحرك من الولايات المتحدة ضد سفنها المتجهة إلى فنزويلا، معتبرة أن "وقت التهديدات قد ولى".
من جهته، أكد وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي، أن "أول ناقلة بين خمس ناقلات إيرانية تحمل الوقود إلى فنزويلا رست في ميناء يخدم مصفاة إل باليتو"، في حين أظهرت بيانات تتبع السفن من "رفينيتيف أيكون"، أن ناقلة ثانية دخلت المياه الفنزويلية أيضا.
ووفقا لحكومتي البلدين، أرسلت إيران 1.53 مليون برميل من البنزين إلى فنزويلا في خطوة انتقدتها الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات على البلدين.
وأشار بيان للبحرية الفنزويلية، إلى أن "ناقلة ثانية تسمى فورست دخلت المياه الفنزويلية يرافقها الجيش الفنزويلي صباح الاثنين"، فيما كانت ناقلة ثالثة هي "بيتونيا"، تقترب من منطقة البحر الكاريبي.
وتشتد حاجة فنزويلا للبنزين حيث تعمل شبكة التكرير لديها هذا العام بنسبة ضئيلة جدا من طاقتها البالغة 1.3 مليون برميل في اليوم نتيجة لضعف الاستثمار، والعقوبات الأمريكية الرامية للإطاحة برئيسها نيكولاس مادورو.
من جانبه أكد ربان الناقلة الإيرانية "فورتشون" أولى السفن الخمس التي رست قبالة السواحل الفنزويلية، عدم تعرض الناقلة لأي إزعاج أو مضايقات من أحد خلال رحلتها من إيران إلى فنزويلا
وقال في حوار هاتفي موقع "نورنيوز" الإيراني: "أبحرنا عبر قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق والمحيط الأطلسي والبحر الكاريبي ودخلنا مياه المنطقة الاقتصادية لفنزويلا مساء الأحد، ويمكنني القول إننا لم نتعرض لأي مضايقات".
وأضاف: "استقبلنا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ووزيرا الطاقة والدفاع لدى وصولنا إلى ميناء "ال باليتا".. أنا وزملائي كنا سعداء جدا لأننا تمكنا من أداء واجبنا المهني من خلال تسليم الحمولة بشكل كامل إلى بلد المقصد".
وتابع: "عند دخولنا إلى المياه الاقتصادية الخاصة لفنزويلا، رافقتنا السفن العسكرية وطائرات الهليكوبتر الفنزويلية من الجو إلى البحر حتى رسونا في الميناء".
وأكد أن "العملية تتوافق مع القانون الدولي والمعايير الدولية بشأن التجارة الحرة والحقوق البحرية والشحن وقد تمت دون أي انتهاك للبروتوكولات الدولية".
وأشار إلى أنه "على مدى الـ14 ألف كيلومتر التي عبرناها، كانت جميع أنظمة إرسال إشارة التتبع تعمل كالمعتاد، وكانت عملية الملاحة طبيعية تماما".
وشدد على أن "هناك أيضا مهام غير معلنة لتنفيذ هذه الرحلة، والتي سيكشف عنها المسؤولين في إيران بالتأكيد في الوقت المناسب".
ووفقا لشركات تتبع ناقلات النفط، فقد "جرى تحميل خمس ناقلات نفط إيرانية بالوقود في الموانئ بإيران في شهر مارس الماضي، وتوجهت إلى فنزويلا".