الى كل المشككين بالدور الهاشمي وتضحيات ملوكهم في سبيل فلسطين ومقدساتها ، أقول لهم ، عليكم أن تقرأوا التاريخ جيدا ، ولا تأخذوا بكتابات بعض الحاقدين الذين لا يريدون لوطننا خيرا ، حيث يتمنون الشر دائما للأردن وشعبه وقيادته ، وهناك كثير من الصحف والمواقع الالكترونيه تحتضنهم وتستقبل كتاباتهم وآراءهم ، وتنشر سمومهم الكريهة بين وقت وآخر ، ولا أريد أن أسميها ، لأن بعض القائمين على هذه الوسائل وللأسف يحملون الجنسية الأردنية ، ولا يكونوا أردنيين إلا في دوائر الشرطه والمحاكم .
فالتاريخ يسجل بأمانة تضحيات بني هاشم من أجل القدس التي يعتبرونها رسالة وأمانة ، وهي التي فضّل الشريف الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى النفي على التنازل عن القدس كجزء من الدولة العربية الكبرى في المشرق ، كما رفض معاهدة سايكس بيكو ووعد بلفور رفضا قاطعا ، حيث قال رحمه الله في إحدى برقياته : لا أقبل إلا أن تكون فلسطين لأهلها العرب ولا أقبل بالتجزئة ولا أقبل بالانتداب ، ولأجل ذلك وقّع الشعب العربي الفلسطيني عام 1924 على وثيقة البيعة للشريف الحسين بن علي ، إيماناً منهم بصدق نواياه اتجاه قضيتهم وإخلاصه لها وحرصه على مقدساتها في القدس ، ولأجل ذلك أوصى بأن يُدفن في رحاب الأقصى.. ونجد أيضًا نجله الأكبر الملك المؤسس للأردن عبدالله بن الحسين الذي قال قبل استشهاده عام 1951 على أبواب المسجد الأقصى ، وخلال لقائه ونستون تشرشل في القدس في 21 آذار 1921م « ليس الفلسطينيون إلا مثل الشجر كلما قُلِّم نبت » قال ذلك ردًا على رفضه وعد بلفور، مُصرّاً على جعل أمر فلسطين في يد أهلها ، داعياً الى عدم التعامل مع اليهود أو بيعهم عقارا أو أرضا .. كما أكد الملك الحسين طيب الله ثراه مرارا ، أن القدس ليست موضوع مساومة ، وهي أمانة عربية اسلامية ، ولا يملك أحد من العالمين العربي والاسلامي حق التصرف بها أو التنازل عنها .. وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ، فقد حظيت المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس باهتمام بالغ في عهد جلالته ، من خلال تأكيده المستمر على مفهوم الوصاية على المقدسات في القدس وضمان استمرار اعمارها وصيانتها وتجهيزها على نفقته الشخصية ، ولأجل ذلك تفخر الدولة الأردنية بكونها الدولة الأكثر في العالم العربي والاسلامي دعماً للقضية الفلسطينية قولاً وفعلاً ، حيث دافع الأردن بكل ما أوتي من قوة عن فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ، وهذا ليس بغريب على القيادة الهاشمية صاحبة الوصاية التاريخية والدينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف .