زاد الاردن الاخباري -
توسعت دائرة الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية لتطال ولايات جديدة صباح السبت.
وأصدرت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تعليماتها لوحدات الشرطة العسكرية بالاستعداد للتمركز في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، عقب اتساع رقعة التظاهرات إلى عموم الولايات احتجاجا على مقتل جورج فلويد، وهو مواطن أسود البشرة، على يد الشرطة.
وأمر البنتاغون وحدات الشرطة العسكرية في قاعدتي “فورت براج” بولاية كارولينا الشمالية، و”فورت دروم” بولاية نيويورك، بالتمركز في مينيابوليس خلال 4 ساعات، في حال صدور الأمر بذلك، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتيد برس عن مصادر مطلعة.
وطلب البنتاغون من الوحدات في “فورت كارسون” بولاية كولورادو، و”فورت ريلي” بولاية كانساس، الانتقال إلى مينيابوليس خلال 24 ساعة اعتبارا من موعد صدور الأمر.
وأصدر وزير الدفاع مارك إسبر أوامره بهذا الشأن بشكل شفهي، بعد اتصاله مع الرئيس دونالد ترامب وتناول الخيارات العسكرية الممكنة لاحتواء الاحتجاجات، وفق المصدر ذاته.
واستمرت مساء الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، الاحتجاجات الغاضبة على مقتل الأمريكي جورج فلويد، على يد الشرطة، بالرغم من إعلان حظر التجول في مدينة مينيابوليس، وامتدت منها إلى عدة مدن أمريكية.
وفي هذا الإطار، قُتل شخص نتيجة إطلاق رصاص من سيارة، خلال التظاهرات في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان
وحذرت الشرطة في لوس أنجلوس المتظاهرين من مغبة البقاء في مناطق التجمع غير المرخصة مضيفة أن ذلك سيعرضهم للاعتقال
وأُضرمت النيران في مقر شرطة المنطقة الثالثة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا
واندلع الحريق في هذا القسم بالذات بسبب انتماء الضباط الأربعة الذين كانوا في مكان حادث مقتل فلويد لهذه الدائرة، في حين اندلع العنف في مناطق أخرى من بينها لوزفيل بولاية كنتاكي، حيث تم إلقاء القبض على مراسل تلفزيوني هناك
ورد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاضطرابات، واصفاً المحتجين بالبلطجية، وهدد بإطلاق النار عليهم إذا قاموا بعمليات نهب.
وقالت الشرطة إنها قامت بإجلاء القسم بعد قليل من دخول المتظاهرين بالقوة واشعال عدة حرائق في المكان، وصرح عمدة المدينة أنه اتخذ قراراً بسحب الشرطة من المنطقة ، ووصف التخريب والحرق العمد بانه “غير مقبول”.
وتوقعت مصادر أن يظهر الشرطي المدعى عليه ويدعى ديريك تشوفين يوم الاثنين في أول ظهور بعد الحادثة.. وهو واحد من بين أربع رجال شرطة طردوا من عملهم على إثر وفاة فلويد الاثنين، في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا. الضباط الثلاثة الآخرون هم تو ثاو، وتوماس لين، وجيه ألكسندر كوينغ.
وتعهد عمدة المدينة جاكوب فراي بأن الضباط يواصلون تسيير دوريات في منطقة الحي الثالث، في حين اشتعلت النيران في بعض المباني القريبة من قسم الشرطة.
وقام المسؤولون بقطع إمدادات الغاز على المنطقة كإجراء وقائي، خوفاً من وجود مواد متفجرة في المبنى، وقالت الشرطة إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة.
ووقف متظاهرون أمام مبنى قسم الشرطة في المنطقة الرابعة من مدينة مينيابوليس، في حين انتشر حوالي 500 من الحرس الوطني في ارجاء المدينة، حيث وقع حاكم الولاية، تيم والتز، أمراً تنفيذياً يوم الخميس بتفعيل الحرس الوطني بهدف حماية الأرواح والحفاظ على الممتلكات وضمان الحق في التظاهر السلمي.
واقتحم اللصوص العديد من المتاجر في المدينة، حيث انتشرت عمليات نهب واسعة، وحينما اقتربت الشرطة، هربوا من المكان، بعد أن أشعلوا المزيد من الحرائق.
وأعلنت شركات كبرى أنها ستغلق متاجرها في المدينة، وقال عمدة مدينة سانت بول :” الرجاء البقاء في المنزل، الرجاء عدم الخروج للاحتجاج”.
وفي وقت لاحق، اشتبك متظاهرون مع الشرطة خارج مركز باركليز في منطقة بروكلين بمدينة نيويورك، وتجمع الآف المتظاهرين وهم يحملون لافتات كتب عليها” حياة السود مهمة” و” ولا استطيع التنفس” ورسائل أخرى تدعو إلى وقف عنف الشرطة.
وظهر تجمع احتجاجي كبير خارج مقر شبكة “سي إن إن” في مدينة اتلانتا، مما أدى إلى اشتباكات مع الشرطة وتخريب للمبنى
وقال عمدة أتلانتا كيشا لانس بوتومز في مؤتمر صحفي خلال احتجاجات شهدتها ولايته يوم الجمعة ، إن على المتظاهرين "العودة إلى ديارهم" بعد أن تمادوا في العنف على خلفية إصابة ضابط شرطة.
وأضافت:"ما أراه يحدث في شوارع أتلانتا ليس أتلانتا. هذا ليس احتجاجا ، هذا ليس بروح مارتن لوثر كينغ جونيور ، هذه فوضى. الاحتجاج له هدف. عندما اغتيل الدكتور كينغ ، نحن لم نفعل هذا لمدينتنا ". "إذا كنت تريد التغيير في أمريكا ، فانتقل وقم بالتسجيل للتصويت ... هذا هو التغيير الذي نحتاجه في هذا البلد."
وأضافت: "إذا كنت تهتم بهذه المدينة ، فاذهب إلى المنزل".