أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ
رقم بعض الشيء..!

رقم بعض الشيء .. !

01-06-2020 01:30 AM

في الطريق العام في العاصمة عمان، أسير أنا وكمامتي نتشاكس قليلا ترقباً من فيروس ما زال “يتحركش بها”, تدغدغني فأعبث وتعبث فأدغدغها.. ثم تذوب, فعن مدير مؤسسة الغذاء والدواء ونقيب الصيادلة وبعضاً من القماش أن هناك 3 أنواع من الكمامات, مستوردة” و بدرجة حماية يتراوح سعرها 3-5 دنانير وتحتوي على فلتر وهي محكمة الإغلاق تستعمل أكثر من مرة, كمامات “أردنية الصنع” وهي الأعلى سعرا من 20-25 دينارا تستخدم لعام كامل وهي على درجة عالية جدا من الحماية، والتي تستخدم لمره واحدة تماماً كتلك المشاكسة التي تخنقني لدرجة أنها جعلتني أقسم -بصدق كورونا- أنها ” كاذبة”.

المهم, أن فضولي -قاتله الله- اظطرني بأن أزداد كيل تفكير;لأجد أن الأهمية تكمن في أحجام الكمامات وليس أنواعها, فمنها الصغير والوسط والكبير, وتتحدد حاجة كل منا إلى استخدام مقاس دون غيره بناءً على ما أكرمنا الله من تضاريس, وكما أن للكمامات مقاسات هناك مقاسات لأدمغة البشر, ففي علم الأجنة يكون الدماغ عند الولادة بالحجم المتوسط فإما أن يبقى الإنسان محتفظاً بصفاته الوراثية, أو يكبر حجم الدماغ فتقل فاعليته, ومن الممكن أن يصغر حجمه وينغمس بالسذاجة والتفاهة.. حينها شعرت بأنني أحمل دماغي فوق أنفي, فتذكرت بأنني أستخدم الكمامة “إم نص ليرة” وخلعتها فوراً – تباً – فدماغي مقاس ” ميديوم” وأنا لست تافهة.

غالباً, وأحياناً أخرى أرغب بارتكاب التفاهة كي أخرج من مأزق ما مثل ردي على طلب موظف البنك لدى رؤيتي بقفاز واحد أن أرتدي الآخر بسؤالي له: ” اليوم فردي ولا زوجي؟” قال: فردي, فقلت: “اذاً أنا صح”, ضحك ولم يقتنع – حفظه الله- فانتقل دوري من 1 إلى 9, وبغمرة انشغالي في ارتداء القفاز الأيمن وأنا أسأل نفسي فيما إذا كانت مخالفة قفازي ستعرقل سير التاريخ رن هاتفي, وكان أحد المطاعم العالمية.. تباً ” لقد استوى الطبيخ الأمريكي والدولي” بتوقيت قفازي فاظطرني أن أخلعه مرةً أخرى كي أعطي هاتفي بصمة إصبعي.

إصبعي الذي تشنج من كثرة ترقيمي على المنصات والمحافظ الإلكترونية, ومن بحثي على راديو السيارة عن تردد يتحدث بغير موضوع انتظارنا بفارغ الصبر للقاح كورونا المنتظر لنعرف أين سيكون مثوانا الأخير, إنه صوت ترامب على نفس الموجة بالإخبارية المسائية لمونت كارلو الدولية يردد ” الفيروس الصيني” .. ” الفيروس الصيني” -تباً- أيها الكورونا, فلو علم “الجنكيز خان” بأن له حفيداً مثلك – على أساس إنك منغولي- و “معتوه” الانتماء لكفر عن الذنب الذي تنوي اقترافه فينا فدقك دقا.

وتدق السابعة حظراً, وكأنه لا شيء – باستثناء الفترة المغلقة بين البداية والنهاية … نفتعل شيئاً يسمى “حياة”- ربما -اللاشيء- هو اعتيادنا على الفزع عند كل صحوة إلى واقع عالمنا اليوم, ذاك العالم الذي يبحث لنا دوماً عن وطن بديل وعن التقليل من كثافتنا, فكان الحل هذه المرة بترقيمنا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع