زاد الاردن الاخباري -
وصف مسؤولون ممتلكات الرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير، وأعوانه التي صودرت بـ"قمة جبل الجليد" لثرواتهم، مؤكدين أن المستندات التي حصلت عليها لجنة محاربة الفساد كثيرة لدرجة احتاجت 3 شاحنات لنقلها، بحسب ما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط".
ثلاث شاحنات حُمِّلت بمستندات تعود لفترة حكم البشير.. الغوص فيها يتطلب وقتا كبيرا وفحصها يتطلب وقتا أكبر.. وما المليارات التي تكشفت في عمليات فساد ونهب سوى "قمة جبل الجليد".
لجنة "محاربة الفساد وتفكيك نظام البشير" لم تضع يدها على أي أموال سائلة حتى اللحظة، إذ تواجه صعوبة في استردادها من بنوك أجنبية محكومة بقوانين تمنعها من إعطاء هذه الأموال لغير مودعيها.
غير أنها صادرت ممتلكات وشركات وفنادق ومراكز تجارية حصل عليها الرئيس السابق ومساعدوه بشكل غير قانوني، فضلا عن مئات العقارات والمزارع تعود ملكيتها للبشير وبعض أفراد أسرته وكبار مساعديه، ومن بينهم وزيرا الخارجية والدفاع السابقان.
هذه العقارات قدرت قيمتها الأولية بأربعة مليارات دولار، حيث لا تزال اللجنة في مرحلة تقييم ما صادرته وفحص المستندات.
وفيما يرى خبراء أن فساد النظام السابق كان على نطاق كبير وأخفي ببراعة تجعل أمر كشفه صعبا، يدفع آخرون باتجاه تحويل العقارات التي صودرت إلى أموال تعود بالنفع اقتصاديا حتى لو استلزم ذلك وقتا طويلا، نظرا إلى أنها تقع في المناطق الأعلى سعرا في الخرطوم وقيمتها الفعلية والاستثمارية كبيرة.
يُذكر أن السلطات أوقفت العشرات من أعوان البشير بتهم الفساد، ولم تتم إحالة أي منهم إلى المحاكمة بعد، فيما أدين الرئيس المخلوع بالفساد في واحدة من قضايا عدة.