زاد الاردن الاخباري -
على وقع أزمة الأسد - مخلوف المستمرة والمتجددة، تشن الميليشيات السورية المقربة من إيران هجوما شبه منظم على قوات "النمر" وقائدها العميد سهيل الحسن، المقرب من روسيا، وكان أبرزها ما نشرته صفحة "قوات الدفاع الوطني" على صفحتها على فيسبوك في الوقت الذي لم تدخل اسهم سيرياتيل التي يمتلكها مخلوف الى سوق بورصة الاسهم
خلافات ايرانية روسية بوسائل سورية
وكثر الحديث عن الخلاف بين إيران وروسيا في سوريا، ما يفسر هذه الهجمات المتبادلة داخل "البيت الواحد".
ويتمتع الحسن برعاية كبيرة من موسكو، فقد أشاد به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما بحضور الأسد في قاعدة حميميم في ديسمبر 2018.
صفحة "قوات الدفاع الوطني" تعمدت مشاركة تقارير من صفحة تدعى "نحنا البلد"، تهاجم سامر إسماعيل قائد فوج الحيدرات بقوات النمر، والمقرب بشكل كبير من سهيل الحسن، وقالت: "من شخص بالكاد يملك ثمن غرفة إلى واحد من أصحاب المليارات، وصار أحد أبرز وجوه الحرب وتجارها خلال السنوات الماضية، يضرب بسيف السطوة والنفوذ والسلاح والتهديد والاستيلاء".
وقوات الدفاع الوطني هي ميليشيات سورية شكلتها طهران في 2012 لتكون شبيه بقوات "الباسيج" الإيرانية، وتقاتل بجانب الميليشيات الشيعية وجيش النظام.
أما صفحة أخبار "نحنا البلد" تعرف نفسها على إنها متخصصة بالشأن السوري وتبث من دمشق.
وأضافت "قوات الدفاع الوطني": "انتقل الرجل في زمن قياسي من اللاشيء إلى كُل شيء وأصبح واحداً من أكبر مُلّاك العقارات والسيارات والأراضي والفلل والمزارع والمحال التجارية في حمص، بعض عقاراته اشتراها والأخرى قام ببنائها بطريقة مُخالِفة حتى أنه في إحدى المرات وضع يده على حديقة بحي عكرمة قرب فيلّته بمدينة حمص وبدأ بتشييد بناء من عدة طبقات لكن قراراً من دمشق أمر بهدمها فامتثل للقرار".
وتابعت: "تتبعُ لسامر اسماعيل مجموعة واسعة من الحواجز في المنطقة الوسطى، مهمة تلك الحواجز فرض رسوم وأتاوات كبيرة على الآليات والشاحنات التي ينقل عبرها التجار الخضار والفواكه من المزارعين إلى أسواق الهال في المدن السورية، هذا الأمر ساهم بدرجة كبيرة برفع سعر الخضار والفواكه حيث يضطر التجار لتحميل ما يدفعونه لتلك الحواجز على سعر المادة التي سيدفعها المستهلك".
أشارت إلى أنه يتبع له أيضاً مجموعات تمتهن التعفيش، مهمتها دخول المناطق المحررة وإفراغها من كل ما يُمكن بيعه، وقد خصص لهذا العمل مجموعة واسعة من سيارات الدفع الرباعي والشاحنات والعربات المصفحة والرجال المزودين بمختلف أنواع السلاح.
تناحر عائلة الاسد
أعلن سوق دمشق للأوراق المالية إيقاف التداول على أسهم شركة “سيريتل” استمرارًا في سياسة التضيق على مالكها رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وبحسب بيان صادر عن “السوق” الاثنين 1 من حزيران، قررت هيئة الأوراق والأسواق المالية تعليق التداول على أسهم شركة “سيريتل” اعتبارًا من جلسة غد الثلاثاء حتى إشعار آخر.
وأرجع “السوق” سبب ذلك إلى الحرص على حماية حقوق المساهمين في الشركة، و”بناء على أحكام قانون إحداث هيئة الأوراق والأسواق المالية، التي تجيز لمجلس مفوضي الهيئة تعليق تداول أي ورقة مالية إذا رأت الهيئة ضرورة ذلك”.
وجاء ذلك بعد ساعات من تخفيض السعر المرجعي لسهم شركة “سيريتل” بمقدار 153 ليرة في تداولات اليوم، من 7.684 ليرة سورية إلى 7.531 ليرة.
وأرجع سوق دمشق سبب التخفيض إلى عدم وجود طلبات لشراء أسهم الشركة مع عروض للبيع خلال الجلسات الثلاث الأخيرة.
ويعتبر ذلك إصرارًا من قبل حكومة النظام السوري على متابعة الحرب التي شهدت ذروتها خلال الأيام الماضية بين مخلوف وشخصيات مقربة من الأسد، بحسب ما أشار إليه مخلوف في تسجيلاته عبر حسابه في “فيس بوك”.
عزف المستثمرون عن شراء أسهم شركة “سيريتل” المملوكة من قبل رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بعد الحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة.
وبحسب بيان صادر عن سوق دمشق للأوراق المالية، فإن السعر المرجعي لسهم شركة “سيريتل” سينخفض بمقدار 153 ليرة، من 7.684 ليرة سورية إلى 7.531 ليرة بدءًا من اليوم، الاثنين 1 من حزيران.
وأرجع البيان ذلك إلى عدم وجود طلبات لشراء أسهم الشركة مع عروض للبيع خلال الجلسات الثلاث الأخيرة.
ويعود عزوف المستثمرين عن شراء أسهم الشركة إلى المصير المجهول الذي ينتظرها بعد المعركة الأخيرة بين رامي مخلوف وشخصيات مقربة من العائلة الحاكمة، بحسب ما وصفها مخلوف.
وكانت حكومة النظام حجزت، في 19 من أيار الماضي، على أموال رامي مخلوف المنقولة وغير المنقولة، لضمان تسديد المبالغ المترتبة عليه لمصلحة “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد”، التابعة لوزارة الاقتصاد.