زاد الاردن الاخباري -
تشهد البورصة العالمية فترة عصيبة على مر تاريخها، حيث يزداد الهلع والخوف العالمي يومًا بعد يوم جراء وباء كورونا، والذي فشلت أغلب دول العالم في التصدي لهُ، أو حتى الوصول لعلاج فعال بشأنهِ، فالصورة حتى الآن مشوشة بنسبة 100%.
وبالرغم من أن كافة خسائر واتجاهات البورصة كانت متوقعة من قبل، إلا أن الغير متوقع أن طبيعة العلاقة بين المتغيرات تتذبذب وتسير في الاتجاه العكسي، حيث انعكست طبيعة العلاقة بين كل من الدولار والذهب، وسار كلاهما في نفس الاتجاه فكيف حدث ذلك؟ وما هي محاولات شركات السمسرة لمساعدة عملائها؟ هذا ما سوف نتعرف عليهِ معًا في هذا المقال.
كورونا يقلب موازين البورصة العالمية
يبدوا أن هذا العام هو عام الذهب، حيثُ شهد المعدن الأصفر أعلى ارتفاع له منذ سنوات عديدة، فبالرغم من أن أداء المعدن كان ضعيف في بداية العام، حيث سجلت الأوقية سعر 1517$، إلا أن الموازين انقلبت مع فقدان القدرة على كبح جماح فيروس كورونا، واستمرار الرؤية الضبابية للاقتصاد العالمي.
فقد سجل الذهب ارتفاعات متتالية، حيث تجاوز سعر الأوقية حتى الآن 1726$، وهو السعر الأعلى له منذ 7 سنوات، حيث يمثل الارتفاع نحو 13% من سعر المعدن، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أن المحللون عالميًا يميلون إلى توقع تواصل الارتفاع حتى تكسر الأوقية حاجز 2000$.
ويأتي ارتفاع سعر الذهب مع إقبال المستثمرين عليه كملاذ أمن للحفاظ على مدخراتهم وحمايتها من التضخم، ولكن الكارثة الحقيقية هنا تظهر في ارتفاع كل من الذهب والدولار جنبًا إلى جنب، وهو ما يأخذنا إلى ما حدث أثناء الأزمة المالية العالمية، حيث تجاوزت ارتفاعات الذهب حينها 166%، وفي نفس الوقت ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنحو 12%.
شركات السمسرة تبتكر أدوات جديدة لدعم عملائها ضد كورونا
بكل تأكيد تُعد عمليات التداول سواء للذهب أو العملات أو الأسهم خلال تلك الفترة من الأمور المحطمة للأعصاب، فأغلب المتداولين يخشون فتح الصفقات الكبيرة لزيادة مستوى المخاطرة بها حاليًا عن أي وقت مضى، ولكن هنا ننتبه أن زيادة المخاطرة تعني أيضًا زيادة مستوى الربح المتوقع فما الحل إذًا؟
لم تقف شركات الوساطة مغلولة اليدين، بل حاولت مساعدة المتداولين بعدة وسائل، وجاء الحل الأكثر فاعلية من قِبل شركة ايزي ماركتس easyMarkets حيث قدمت لعملائها أداء جديدة تسمى dealCancellation أو أداة التراجع عن الخسائر، والتي خضعت بدورها للشروط والأحكام وحصلت على براءة الاختراع.
وتمكنت أداةdealCancellation من تحقيق المعادلة الصعبة، حيث أصبح بوسع المتداولين فتح صفقات جديدة خاصة بالعملات أو الذهب أو النفط ذات نسب مخاطرة مرتفعة، وفي نفس الوقت حماية أنفسهم من الخسائر عن طريق القدرة على إلغاء الصفقة خلال فترة 1، 3، 6 ساعات، وذلك مقابل دفع رسوم بسيطة للغاية.
وتتسم أداة التراجع عن الخسائر بالمرونة والعملية في استخدامها، حيث يتوجب على المتداول تفعيلها منذ بدء فتح الصفقة، واختيار المدة المناسبة له، ثمُ يدير صفقته بحرية تامة، وفي حالة ما إذا تحرك السوق ضد توقعاته وحدثت الخسائر، يكون بوسعه إلغاء الصفقة وهنا يعود مبلغ المخاطرة إلى حساب التداول الخاص به بعد خصم العمولة.
وفيما يخص طبيعة العلاقة بين كل من حد إيقاف الخسائر وأداة إلغاء الخسارة، فلا تناقض بينهما على الاطلاق، بل بالعكس في حالة ما إذا وصلت الصفقة إلى حد إيقاف الخسائر قبل القيام بإغلاقها، تكون الفرصة مازالت سانحة أمام المتداول لإلغاء الصفقة والحصول على مبلغ المخاطرة.