زاد الاردن الاخباري -
اكد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أنه لا يدعم إشراك القوات العسكرية في التعامل مع موجة الاحتجاجات التي تعم الولايات المتحدة بعد مقتل المواطن من أصول إفريقية، جورج فلويد.
وقال إسبر، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، إنه لا يدعم تطبيق "قانون الانتفاضة" الذي تم تبنيه عام 1807 ويسمح للرئيس الأمريكي بنشر قوات عسكرية داخل البلاد لإخماد أعمال الشغب والاضطرابات، معتبرا أن إشراك الجيش يمثل خيارا أخيرا.
وأشار إسبر مع ذلك إلى أنه من الصعب جدا إبقاء القوات العسكرية بعيدة عن السياسة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.
وتعليقا على الاحتجاجات أمام البيت الأبيض مساء 1 يونيو، نفى وزير الدفاع الأمريكي استخدام عناصر الحرس الوطني قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المتظاهرين في ساحة لافوييت.
وتشهد المدن الأمريكية، ومن بينها العاصمة واشنطن، احتجاجات واسعة ضد عنف قوات الأمن والعنصرية أشعلها مقتل فلويد جراء عملية القبض عليه بطريقة خشنة من قبل عناصر شرطة في مينيابوليس يوم 25 مايو.
وأشركت سلطات 29 ولاية أمريكية نحو 20 ألف عنصر في الحرس الوطني، إلا أن رئيس البلاد، دونالد ترامب، هدد باستخدام "القوة العسكرية غير المحدودة" للتعامل مع الاضطرابات حال فشل الحكام المحليين في تنفيذ هذه المهمة.
لا وجود للمتطرفين في الاحتجاجات الاميركية
لم يقدم تقييم استخباراتي أمريكي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، أي أدلة على أن جماعات متطرفة حرضت على العنف والنهب خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وقال مسؤولون في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن معظم أحداث العنف قادها انتهازيون استغلوا الحدث، ما يتعارض مع اتهامات الرئيس دونالد ترامب الذي قال إن جماعات متطرفة تقف وراء النهب والعنف.
وأوضح التقييم، الذي أعدته وحدة الاستخبارات والتحليل بالوزارة، أن هناك أدلة تستند إلى مصدر مفتوح وإلى تقارير وزارة الأمن الداخلي تشير إلى أن حركة "أنتيفا" الفوضوية ربما تكون مشاركة في العنف، وهي وجهة نظر عبرت عنها أيضا بعض مراكز الشرطة المحلية.
ولم يقدم الجزء الذي اطلعت عليه "رويترز" دليلا محددا على عنف يقوده المتطرفون، لكنه أشار إلى أن أنصار فكرة تفوق البيض يعملون على الإنترنت لتأجيج التوتر بين المحتجين وأجهزة إنفاذ القانون عن طريق الدعوة إلى ارتكاب أعمال عنف ضد كل من الطرفين. ومع ذلك، قالت الوثيقة إنه لا توجد أدلة على أن أنصار فكرة تميز البيض كانوا يثيرون العنف في أي من الاحتجاجات.
وقال مسؤولان في وزارة العدل لوكالة "رويترز" إنهما لم يجدا أدلة تذكر تدعم هذا الزعم.
وكان وزير العدل وليام بار قال إن العنف في منيابوليس وغيرها تحركه "جماعات يسارية متطرفة"، مرددا فحوى تصريحات سبق وأن أدلى بها ترامب.