زاد الاردن الاخباري -
أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، بالموقف الأردني في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحق العودة، مستدركا: "هناك تهديدات استرايتيجية يتأثر الأردن سلباً منها، فخطط الضم تهدده كما فلسطين، فالمملكة في عين العاصفة، كما هي القضية الفلسطينية".
وأكد هنية في ندوة سياسية إلكترونية، نظمتها الحركة الإسلامية بالأردن، في الذكرى الثالثة والخمسين للنكسة، واحتلال القدس، اليوم الخميس، على الموقف الثابت للأردن ولدول العالم العربي والإسلامي التي ترفض الضم والتوطين، قائلا: "اللاءات الثلاث (لا للوطن البديل- لا للتوطين- لا لصفقة القرن)، التي تبناها الملك عبد الله الثاني، هي ذاتها التي نرفعها نحن الفلسطينيين، وحركة حماس، في وجه صفقة القرن والمشروع الصهيوني".
وحدد هنية أربع استراتيجيات، مركزها الشعب الفلسطيني بالأساس، لمواجهة صفقة القرن، وقرار الضم الإسرائيلي للضفة الغربية.
ودعا هنية، إلى "مغادرة حقبة أوسلو، التي ضربت المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم، وحولته من مشروع تحرر وطني إلى مشروع إنساني"، كاستراتيجية أولى.
وأضاف: "بالتالي رحبنا بإعلان رئيس السطلة الفلسطيينة محمود عباس، التحلل من الاتفاقيات كافة مع الاحتلال، لكننا بحاجة إلى تحويل المواقف النظرية إلى عملية، إذ أن ربع قرن على المفاوضات، كانت نتيجتها كارثية، بالاستيطان وقضم أراضي الضفة الغربية".
وطالب هنية بإطلاق مشروع المقاومة الشاملة ضد الاحتلال الصهيوني، كاستراتيجية ثانية، على المستويات كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، قائلا: "قد ثبت لحركات التحرر في العالم، أنه لا يمكن التحرر، إلا إذا رفعت البندقية، وبالرغم مرور كل هذه السنوات على النكبة والنكسة، إلا أن الشعب الفلسطيني منذ أكثر من مئة سنة صامد".
وفي الاستراتيجية الثالثة، دعا هنية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل قيادة ناظمة للشعب الفلسطيني"، موضحا: "المنظمة حالياً شبه معطلة، ونحن لا ندعو إلى إيجاد بديل لها، لكننا لا نقبل أن يتم اختطافها، تحت مسمى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
أما الاستراتيجة الرابعة، فقد أشار "هنية" إلى أن خطر صفقة القرن يمتد لإعادة تركيب المنطقة، وفقاً للمصلحة الصهيونية، وبالتالي يراد إسقاط المنطقة تحت هيمنة المشروع الأمريكي الصهيوني، و"نحن ندعو لتخفيض حدة التوتر الموجودة بين مكونات الأمة من أجل أن نتفرغ كشعوب للدفاع عن القدس".
وأكد هنية، أن "ذكرى النكسة تأتي في وقت بغاية الخطورة والأهمية بالنسبة لقضية فلسطين، من خلال التهديدات الاستراتيجية التي تتعرض لها، وأبرزها صفقة القرن، والتهديد الصهيوني، بضم منطقة الأغوار على الحدود مع الأردن".
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الندوة، التي شارك فيها أيضاً الرئيس التونسي الأسبق - المنصف المرزوقي، والدكتور ياسين أقطاي – مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي، ومراد العضايلة - الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، أنه يجب على الجميع مواجهة صفقة القرن، والخطط الصهيوأمريكية.
وختم بالقول: "بالرغم مما يبدو من تحديات وخطوات حقيقة لضم الضفة الغربية وأراضي الأغوار، من خلال اعتقاد الكيان الصهيوني أنه أمام فرصة قد لا تتكرر، بوجود الإدارة الأمريكية الحالية، إلا أن أوراق القوة كثيرة ومتعددة، وفي مقدمتها شعب فلسطيني ثابت فوق أرضه يرفض التنازل عن القدس والأقصى وينتظر العودة".