زاد الاردن الاخباري -
أثارت لعبة "ببجي" الإلكترونية جدلًا على منصات التواصل، وأصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا يحذر من اللعبة، مشدّدًا على حرمة الألعاب الداعية للعنف أو التطرف.
وقال مركز الفتوى الإلكترونية إنها ضمن "يُقصد من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة وازدراء الدّين، وتدعو للرّكوع أو السجود لغير الله سبحانه أو امتهانِ المقدسات أو عنفٍ أو كراهيةٍ أو إرهابٍ أو إيذاءِ النَّفس أو الغير".
يأتي ذلك بعد تداول مقاطع فيديو -في التحديث الجديد للعبة ذائعة الصيت- تشتمل على صنمٍ، ويتعين على اللاعب الركوع أمامه؛ ليتسنى له متابعة مجريات اللعب، وهو ما ينافي العقيدة الإسلامية، إذ الركوع والسجود لا يكونان إلا لله وحده.
ودعا المركز أولياء الأمور والجهات التَّثقيفية والتَّعليمية والإعلامية إلى بيان خطر أمثال هذه الألعاب، وضررها البدني والنفسي والسّلوكي والأسري.
وقدَّم المركز عددًا من النصائح التي يمكن الإفادة منها في لفت انتباه الأبناء لمخاطر اللعبة، وتشمل تأثيرها الذي ينافي العقيدة الإسلامية (بعد إضافة التحديثات الجديدة للعبة)، فضلًا عن مخاطر استخدام الآلات الحادَّة التى يمكن أن تصيب الإنسان بأضرار جسدية في نفسه أو الآخرين، وصونه عن كل ما يُؤذيه. وكالات
كما تصدر وسم #احذفوا_لعبة_ببجي منصات التواصل، لا سيَّما موقع تويتر، وتناقل النشطاء صورًا ومقاطع فيديو تحذر من مواصلة اللعبة، لما فيها من سلوكيات تنافي جوهر الإسلام، وتعزز الاستخفاف بالدين وقد تقود إلى خطوات لا تحمد عقباها.
من جهتها، نشرت شركة "ببجي" عبر حسابها الرسمي على فيسبوك بيانًا تتأسف فيه للاعبيها عن التحديث الجديد، والذي أثار جدلاً واسعًا.
وقالت الشركة في بيانها: "يودّ فريق ببجي موبايل (PUBG MOBILE) التطرّق لمسألة القلق والمخاوف التي نتجت عن التحديث الأخير في اللعبة. ونودّ أن نعبر عن أسفنا الشديد حيال تسبب الخصائص الجديدة في اللعبة بالاستياء لدى بعض لاعبينا".
وأضافت: "نحن نقدر ونحترم قيم وتقاليد وممارسات لاعبينا ونشعر بالأسف لتسببنا بأي ضرر أو استياء، لذلك باشرنا باتخاذ الإجراءات اللازمة وأزلنا الخاصية المزعجة ونعمل على إزالة المحتوى البصري المتعلق بها".