زاد الاردن الاخباري -
دفعت حكومة الوفاق الوطني الليبية الأحد، بمزيد من القوات الى ضواحي مدينة سرت (شرق) بهدف انتزاعها من قبضة قوات شرق ليبيا (|الجيش الوطني الليبي) بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقالت مصادر عسكرية إن "تعزيزات كبيرة وصلت للقوات الحكومية للاستعداد لتحرير سرت من عدة محاور".
وأضافت المصادر أن "القوات الحكومية تتمركز الآن على ضواحي المدينة بعدما أحرزت تقدمات هامة السبت، بعد ساعات من بدء عملية دروب النصر لتحرير سرت والجفرة".
وأشارت إلى أن قوات حفتر، تقوم أيضا بإرسال تعزيزات لسرت وسط تحليق مكثف للطيران المسير الإمارتي الداعم لها.
والسبت، أعلن الجيش الليبي إطلاق عملية "دروب النصر" لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة.
ولاحقا، أعلن الجيش تحرير منطقة الوشكة المحيطة بسرت، والتقدم في منطقة "بويرات الحسوان"، التي تبعد 95 كم عن المدينة.
وقال وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا الأحد، إنه "لا تمام ولا كمال لليبيا دون شرقها الذي يمثل تاريخاً وجهاداً وأصالةً"، في إشارة إلى السيطرة على كامل الأراضي الليبية.
وأضاف باشاغا مخاطباً القوات الحكومية ي تغريدات عبر حسابه في تويتر "واثقون في قدرتكم على تطهير أرضكم الطاهرة، من ثلة فاسدة من الانقلابيين الذين سفكوا دماء أبنائكم وزرعوا الفتنة والشقاق بين إخوانكم".
واستدرك: "الخطوط الحمراء ترسمها دماء شهداءنا ولا يخضع للإملاءات إلا ثلة من الانتهازيين ضعاف النفوس.
وتابع: "مدينة سرت ستكون في حضن الوطن وتحت مظلة الشرعية".
وأشار باشاغا في تغريدة أخرى قائلا: "قاعدة الوطية (غرب) والقرضابية والجفرة (وسط) وسرت وكافة مدن الغرب والجنوب ستكون تحت مظلة حكومة الوفاق".
ومُنيت قوات حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على يد الجيش الليبي، الذي أعلن، الجمعة، تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، بعد يوم من إعلانه استكمال تحرير العاصمة من مليشيا حفتر.
وبينما كان يقف إلى جانب السيسي في مؤتمر صحفي في القاهرة، وافق حفتر على مبادرة سياسية جديدة يقول محللون إنها قد تقوض نفوذه في شرق البلاد وتعكس نفاد صبر مؤيديه في الخارج.
وبدا أن حكومة الوفاق الوطني تتجه لرفض مقترحات مصر، التي تضمنت وقفا لإطلاق النار من يوم الاثنين وخطة سلام طويلة المدى، في حين أن حربها مع الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر في شرق البلاد لا تزال بعيدة عن نهايتها.
وربما يكون الداعمون الأجانب لكلا الجانبين غير مستعدين لوقف الجهود لتوسيع نفوذهم الإقليمي. ولا يزال الجيش الوطني الليبي مسيطرا على الشرق وكذلك معظم حقول النفط الليبية في الجنوب.
ولا توجد سلطة مركزية مستقرة في ليبيا منذ قيام معارضين مسلحين مدعومين من حلف شمال الأطلسي بإسقاط معمر القذافي عام 2011، وانقسمت البلاد في عام 2014 بين حكومتين متنافستين في الشرق والغرب.
واقترح السيسي، الذي كان يقف بجانبه كل من حفتر وعقيلة صالح رئيس برلمان شرق ليبيا، خطة تتضمن مفاوضات في جنيف وتشكيل مجلس رئاسي منتخب وحل الفصائل المسلحة وإخراج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا.
وفي تصريحات مقتضبة، قال حفتر "نأمل من فخامتكم (السيسي) العمل على بذل جهود أكثر فاعلية وعاجلة لإلزام تركيا بالتوقف التام عن نقل الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا وإعادة من تم نقلهم إلى أوطانهم التي جاءوا منها". وسرعان ما أعلنت الإمارات دعمها للإعلان الصادر يوم السبت.
لكن خالد المشري رئيس البرلمان المتحالف مع حكومة الوفاق الوطني قال إن الليبيين ليسوا بحاجة إلى مبادرات جديدة ورفض محاولة حفتر للعودة إلى المفاوضات بعد هزيمة عسكرية، بحسب قناة الجزيرة.