أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة يونيفيل تنزف .. إصابة 4 جنود إيطاليين في لبنان الحوثيون: استهدفنا قاعدة نيفاتيم جنوبي فلسطين المحتلة مشروع دفع إلكتروني في باصات عمان يهدد مئات العاملين 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى الدفاع المدني يتعامل مع 51 حادث اطفاء خلال 24 ساعة في الأردن الاحتلال يوقف التوقيف الإداري للمستوطنين بالضفة صحة غزة: مستشفيات القطاع قد تتوقف خلال 48 ساعة دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارته الشرطة البريطانية تتعامل مع طرد مشبوه قرب السفارة الأميركية الأرصاد الأردنية : الحرارة ستكون اقل من معدلاتها بـ 8 درجات
الصفحة الرئيسية أردنيات إربد : مرضى الثلاسيميا يعانون من نقص المتبرعين...

إربد: مرضى الثلاسيميا يعانون من نقص المتبرعين بالدم

إربد : مرضى الثلاسيميا يعانون من نقص المتبرعين بالدم

08-06-2020 07:08 AM

زاد الاردن الاخباري -

شكا مرضى الثلاسيميا في اربد من عدم توفر وحدات الدم بشكل كاف منذ بدء جائحة كورونا في بنك الدم، مشيرين إلى ان هناك العديد من المرضى تعرضوا لانتكاسة في اوضاعهم الصحية، جراء عدم تمكنهم من اخذ كميات كافية من الدم، وهو ما يرجعه مسؤولو الصحة إلى توقف حملات التبرع بالدم خلال فترة حظر التجول.

وأكد المرضى الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، أن مرضى في قسم الثلاسيميا بمستشفى الأميرة رحمة يعانون من نقص حاد في الدم، مشيرين إلى ان ما زاد الحال سوءا ايقاف جائحة كورونا لحملات التبرع بالدم.
وأشاروا خلال جولة لـ”الغد” في الوحدة، إلى أن حاجة المرضى للدم كبيرة، فيما بنك الدم يعاني نقصا حادا ويصعب عليه توفير الدم للمرضى (البالغ عددهم 500 مريض ثلاسيميا).

وقالوا إن جميع المرضى لجؤوا إلى احضار العديد من المتبرعين ومن جميع الفئات إلى بنك الدم، ومع ذلك لا يتم إعطاء الدم إلا للمرضى الذين لا تتجاوز قوة دمهم عن 7 و6 وبكمية غير كافية، مشيرين إلى انهم يتم إعطاؤهم 200 أو 300 cc وهذا لا يكفي احتياجاتهم (احتياج مريض الثلاسيميا البالغ يتجاوز 700 cc).
ولفتوا إلى أن مركز الثلاسيميا في اربد يزوره يوميا عدد كبير من المرضى يتجاوز 30 مريضا، فيما يتم إعطاء الدم للمرضى الذين تصل قوة دمهم إلى اقل من 7 فقط.

وأشاروا إلى أن المرضى يأتون من مناطق بعيدة مثل المفرق، الأغوار، جرش ، عجلون وغيرها من باقي محافظات الشمال، وهو ما يكبدهم مصاريف إضافية، لاسيما وانهم يراجعون القسم أكثر من مرة خلال الشهر وكثيرا ما يحرمون من إعطائهم دما.
وشكا المرضى من عدم توفر الدواء الأجنبي، والذي يستخدم لطرح الحديد من الجسم الناتج عن تكسر كريات الدم الحمراء، رائين أن اغلب مرضى الثلاسيميا لا يستفيدون من نوعية الدواء المحلي.

وأشاروا إلى أن هذا الدواء يعطى على شكل حبوب تذوّب في الماء بشكل يومي وعلى معدة فارغة، لافتين إلى أن عطاء الدواء المحلي دائما ما يكون ارخص، لذلك يتم إحالة العطاء لهذه الشركة.
ودعا المرضى إلى ضرورة توفير عيادة متخصصة داخل المستشفى لمرضى الثلاسيميا بدلا من اضطرارهم للذهاب إلى عيادات مستشفى الأميرة بسمة، والانتظار لساعات لحين وصول الدور إليهم، مما يكبدهم مصاريف وجهدا إضافيا لاضطرارهم إلى الذهاب إلى المستشفى أكثر من مرة.

كما دعوا إلى ضرورة توفير وحدة مستقلة لمرضى الثلاسيميا تكون منفصلة عن المستشفى، لخصوصية المرضى وتوفير جميع الأجهزة والمعدات الطبية والأطباء والتمريض، وخصوصا وان الوحدة تشكو من نقص في التمريض والأجهزة والأسرة، لافتين إلى أن ما نسبته 25 % من المرضى يفضلون عدم مراجعة العيادات لحاجتهم إلى مواعيد مسبقة مما يكلفهم مصاريف إضافية بدل قدومهم من مناطق بعيدة.

وأشاروا إلى وجود نقص في عدد الأسرة في الوحدة، اذ ان الأسرة المتوفرة لا تزيد على 22 سريرا، فيما يراجع الوحدة يوميا ما يزيد على 30 حالة، مما يضطرهم إلى تلقي العلاج على الكراسي.
وطالبوا المرضى بضرورة استحداث لهم وظائف في ديوان الخدمة المدنية للحالات الإنسانية أسوة بالفئات الأخرى، إضافة إلى ضرورة حصولهم على إعفاءات جمركية نظرا لحالاتهم الصحية.

بدوره، قال مدير مستشفى الأميرة رحمة التعليمي الدكتور طه التميمي، إن عدد مرضى الثلاسيميا الذين يتلقون الخدمة في المستشفى يبلغ 450 مريضا منهم 50 لاجئا سوريا.
وأشار التميمي إلى انه وبسبب ظروف الحظر وشهر رمضان تراجع أعداد المتبرعين لبنك الدم بنسبة كبيرة، مما اضطر إدارة المستشفى إلى تسيير رحلات إلى جميع المناطق في إقليم الشمال لسحب الدم من المتبرعين ما بعد ساعات الإفطار مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة العامة بلبس الكمامات والقفازات.

ولفت التميمي إلى انه وبجهد من الكوادر الطبية والتمريضية للمستشفى تمكنوا من نقل المتبرعين لبنك الدم وسحب 646 وحدة دم من المتبرعين، من اجل خدمة مرضى الثلاسيميا.
وأكد التميمي، أن خدمة تقديم العلاج للمرضى لم تتوقف، بالرغم من النقص الحاصل في وحدات الدم، حيث كان يعطون حاجتهم من الدم وخصوصا المرضى الذين تقل قوة دمهم عن 7، فيما كان المرضى الذين تزيد قوة دمهم على الـ7 يتم التعامل معهم حسب الحالة المرضية، وما إذا كان بحاجة أم لا.

وأشار إلى أن شكاوى المرضى كانت تتركز على تخفيض كمية الدم من 500 ملم إلى 400 ملم، مؤكدا أن الأوضاع ستعود إلى طبيعتها خلال الأيام المقبلة مع انتهاء حالة الحظر.
وأكد أن المستشفى هو الوحيد الذي يقدم خدماته لمرضى الثلاسيميا بمناطق إقليم الشمال، مشيرا إلى ان الوحدة مجهزة بالأطباء والممرضين.

وفيما يتعلق بالدواء، أكد التميمي أن الدواء يتم من الحصول عليه من خلال عطاءات الشراء الموحد لجميع المستشفيات في الأردن، والتي تتم من خلال لجنة مشكلة من عدة جهات طبية.
وقال إن فعالية الدواء المحلي عالية ويضاهي الدواء الأجنبي، مؤكدا انه لا نقص في الأدوية في المستشفى وفي حال وجود نقص بالدواء الأصيل يتم توفير البديل فورا.

وفيما يتعلق بتخصيص عيادة مستقلة للمرضى داخل الوحدة، أكد التميمي وجود عيادة تخدم المرضى في الوحدة، إضافة إلى وجود عيادات على مدار الأسبوع داخل عيادات الأميرة بسمة.
وأشار التميمي إلى أن الوحدة في المستشفى مجهزة بأحداث الأجهزة والمعدات الطبية، نافيا وجود هناك أي نقص في الكادر الطبي والتمريضي، او في عدد الأسرة، إلا أن هناك بعض المرضى يفضلون الجلوس على الكراسي لتلقي العلاج.

وقال إن مرضى الثلاسيميا يتلقون العلاج بشكل مجاني، وهم منتفعون من التأمين الصحي في جميع مستشفيات وزارة الصحة، مؤكدا أن أي اختصاص غير متوفر بالمستشفيات الحكومية يتم تحويله إلى المستشفيات الجامعية.
بدوره، قال مدير صحة إربد الدكتور قاسم مياس، إن كميات الدم في بنك الدم متوفرة بشكل جيد، وخصوصا بعد فك الحظر وفتح جميع القطاعات، لافتا إلى أن جائحة كورونا تسببت بوقف حملات التبرع بسبب إجراءات الحظر إلا إنها عادت الآن بشكل طبيعي.

وأشار مياس إلى أن جميع الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وكوادر وزارة الصحة قامت خلال الفترة الماضية بحملات تبرع بالدم رفدت فيها رصيد بنك الدم بكميات كبيرة.

ودعا مياس المواطنين الذين لا يعانون من أي أمراض، بالتبرع بالدم من ناحية صحية وتجديد خلايا الدم حتى يستفيد المرضى الذين بحاجة إلى وحدات دم، وخصوصا الحالات الطارئة التي تدخل المستشفيات ومرضى الثلاسيميا وغيرهم.

والثلاسيميا عبارة عن مرض وراثي في الدم يحدث بسبب وراثة جينين مختلين من كِلا الوالدين اللذين يحملان المرض.
ويظهر المرض على شكل فقر الدم الذي يبدأ مع الطفولة، تحتاج لأن يزود المريض بالدم بين فترات قصيرة (وجبة دم لعدة أسابيع)، ومصحوبة بمضاعفات أخرى صعبة، التي تؤدي لمعاناة المرضى وتقليص مدة الحياة. كما أن المرضى يصابون أيضًا بتضخم الطحال، ترقق العظام (osteoporosis) ومشاكل العظام الأخرى، وتأخر النمو والتنمية.
أما الظاهرة الأخطر فهي فائض الحديد الذي يتراكم في الجسم، نتيجة لعمليات نقل الدم المتكررة وهو ما يتطلب العلاج بانتظام، لمنع الموت في وقت مبكر بسبب المشاكل القلبية.

ويمكن الشفاء من هذا المرض عن طريق زرع نخاع العظم من متبرع سليم، مناسب للمريض من ناحية الأنسجة (عادة ما يكون الأخ أو الأخت).

الغد








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع